موقف أحزاب الشرق الأوسط من خطة بايدن لهدنة غزة – أخبار

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في أواخر مايو/أيار عن خطة من ثلاث مراحل لإنهاء الحرب في غزة، وهو الاقتراح الذي تريد حماس رؤيته موضع التنفيذ بدلا من الدخول في محادثات جديدة تبدأ الخميس كما وافقت إسرائيل.

وقد شهدت الخطة، التي وصفها بايدن بأنها مقترح إسرائيلي، مداولات مكثفة على مدى الأسابيع القليلة الماضية، حتى مع احتدام الحرب في غزة.

وفي الأسبوع الماضي، قالت إسرائيل ــ التي كانت بطيئة في قبول الاتفاق علناً ــ إنها مستعدة لإجراء محادثات جديدة بشأن الاقتراح.

ولكن بعد أيام قليلة، نفذت إسرائيل هجوما قاتلا على مدرسة في غزة تؤوي نازحين، مما أسفر عن مقتل 93 شخصا على الأقل، وفقا لرجال الإنقاذ في الأراضي الفلسطينية.

وتقول القوات الإسرائيلية إن الغارة أسفرت عن مقتل 19 مسلحا فلسطينيا، في حين ذكر موقع “والا” الإخباري الإسرائيلي نقلا عن الجيش أن 38 مسلحا قتلوا.

وجاءت خطوة إسرائيل للدخول في جولة جديدة من المحادثات، والتي من المرجح أن تعقد إما في القاهرة أو الدوحة، بعد أقل من أسبوعين من مقتل الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي كان يشرف على مفاوضات وقف إطلاق النار، في طهران في غارة ألقي باللوم فيها على نطاق واسع على إسرائيل.

وفيما يلي تفاصيل الخطة وتصريحات الأطراف والوسطاء منذ اغتيال هنية:

وقال بايدن إن المرحلة الأولى تتضمن “وقفا كاملا لإطلاق النار” يستمر ستة أسابيع، مع انسحاب القوات الإسرائيلية من “جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة”.

وتعتزم حماس إطلاق سراح “عدد” من الرهائن، بمن فيهم مواطنون أميركيون، تم أسرهم في هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل، بما في ذلك النساء وكبار السن والجرحى. كما سيتم إعادة رفات بعض الرهائن الذين قتلوا.

وسيتم في المقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين.

وسيتم السماح للمدنيين الفلسطينيين بالعودة إلى “منازلهم وأحيائهم” في مختلف أنحاء قطاع غزة، والتي دمر القصف الإسرائيلي معظمها.

ومن المقرر أن ترتفع المساعدات الإنسانية إلى 600 شاحنة تدخل غزة يوميا، في حين سيقوم المجتمع الدولي بتوفير مئات الآلاف من الملاجئ المؤقتة ووحدات الإسكان.

خلال الفترة الأولية الممتدة لستة أسابيع، سوف تتفاوض إسرائيل وحماس “على الترتيبات اللازمة للوصول إلى المرحلة الثانية، وهي نهاية دائمة للأعمال العدائية”.

وقال بايدن إن وقف إطلاق النار سيتم تمديده مع استمرار المفاوضات، حيث يعمل الوسطاء من الولايات المتحدة ومصر وقطر على ضمان استمرارها.

وتنص المرحلة الثانية من الخطة على انسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من غزة، وتستمر ستة أسابيع أخرى.

وتعتزم حماس إطلاق سراح “كل الأسرى الأحياء المتبقين”، بما في ذلك الجنود الإسرائيليين الذكور. وقد شكل هذا الاتفاق نقطة خلاف رئيسية بالنسبة لحماس في الماضي.

ونقل بايدن عن الاقتراح قوله إنه إذا التزم الجانبان بالاتفاق، فسوف يؤدي ذلك إلى “وقف الأعمال العدائية بشكل دائم”.

وسوف تبدأ خطة كبرى لإعادة الإعمار والاستقرار في غزة، بدعم من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي.

وقال بايدن إنه سيعمل أيضًا مع الشركاء الإقليميين لضمان حدوث ذلك بطريقة “لا تسمح لحماس بإعادة التسلح”.

وقال مسؤول أميركي كبير إن مرحلة إعادة الإعمار قد تستغرق ما بين ثلاث إلى خمس سنوات.

وسيتم إرجاع الرفات الأخيرة لأي رهائن تم قتلهم في المرحلة الثالثة.