وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب يتحدث على هامش الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض. – وكالة فرانس برس
صرح وزير السياحة السعودي لوكالة فرانس برس الأحد خلال قمة ركزت على عدم الاستقرار الإقليمي، أن هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر لا تشكل أي تهديد للمنتجعات الساحلية السعودية.
وقال أحمد الخطيب على هامش اجتماع خاص للمنتدى الاقتصادي العالمي يستمر يومين في العاصمة السعودية “ما يحدث هو في نهاية البحر الأحمر، في أقصى جنوب البحر الأحمر”.
وكان يشير إلى حملة الحوثيين من هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تستهدف السفن في البحر الأحمر وخليج عدن والتي يقول المتمردون إنها مرتبطة بإسرائيل.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.
وقال الخطيب “جميع مشاريعنا في البحر الأحمر أو نيوم تقع في وسط وشمال البحر الأحمر، بعيدا عن الصراع، وهي بالتأكيد ليست هدفا للحوثيين”.
وحشدت السعودية تحالفا عسكريا دوليا ضد الحوثيين في عام 2015، على الرغم من أن الهدنة صمدت إلى حد كبير خلال العامين الماضيين.
وتسعى المملكة منذ ذلك الحين إلى الانفتاح على السياحة الدولية، التي تعتبرها محركًا حيويًا لأجندة الإصلاح الاقتصادي لرؤية 2030 التي تهدف إلى إعداد أكبر مصدر للنفط الخام في العالم لمستقبل ما بعد النفط.
في الأشهر الأخيرة، بدأت المملكة العربية السعودية في قبول الضيوف في منتجعين كجزء من مشروعها الساحلي العالمي في البحر الأحمر، في حين من المتوقع أن يتم الانتهاء من جزيرة سندالة لليخوت الفاخرة – وهي جزء من مدينة نيوم المستقبلية الضخمة – بحلول نهاية هذا العام.
ويأمل المسؤولون السعوديون أيضًا في جذب المزيد من السياح إلى المنطقة الجنوبية الجبلية بالمملكة، وهي جزء من البلاد مُنع بعض الدبلوماسيين من السفر إليه بسبب تهديد هجمات الحوثيين.
وقال الخطيب يوم الأحد “الجنوب منتج مهم للغاية بالنسبة لنا”، مضيفا أن منطقة عسير – التي تقع على الحدود مع اليمن والتي تعد موطنا لمشاريع مثل تطوير جبل السودة الفاخر – “آمنة للغاية ومستقرة للغاية”.
وبدأ الحوثيون، الذين استولوا على العاصمة اليمنية صنعاء عام 2014، استهداف الشحن في البحر الأحمر في نوفمبر/تشرين الثاني فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين.
وتأتي حملتهم ردا على الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، والتي أثارها الهجوم غير المسبوق الذي شنه المسلحون الفلسطينيون على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.
وأثارت هجمات الحوثيين ضربات انتقامية من الولايات المتحدة وبريطانيا منذ يناير/كانون الثاني، ودفعت القوات البحرية الغربية إلى الانتشار لمواجهة الهجمات على السفن التي تبحر على الطرق التجارية المزدحمة.
وقال الخطيب يوم الأحد إنه على الرغم من التوترات الإقليمية، سجلت المملكة العربية السعودية نموا على أساس سنوي بنسبة 10 في المائة في الزيارات السياحية في الربع الأول من عام 2024.
وسجلت العام الماضي 79 مليون زيارة محلية و27 مليون زيارة دولية.
الهدف المعدل لعام 2030 هو 150 مليون زيارة إجمالية – ارتفاعًا من الهدف السابق البالغ 100 مليون – بما في ذلك 70 مليون زيارة دولية.