ومنذ بدء الحرب، سُمح لعشرات الشاحنات المحملة بالإمدادات الأساسية بعبور الحدود المصرية إلى غزة، وهو عدد أقل بكثير من اللازم وفقا لوكالات الإغاثة.
عمال الأمم المتحدة والهلال الأحمر يقومون بإعداد المساعدات لتوزيعها على الفلسطينيين في مستودع الأونروا في دير البلح بقطاع غزة يوم الاثنين. — ا ف ب
حذرت وكالة تابعة للأمم المتحدة من أنها قد تضطر إلى وقف عمليات الإغاثة في قطاع غزة يوم الأربعاء بسبب تضاؤل إمدادات الوقود، مع تزايد الدعوات إلى “هدنة” إنسانية للقتال.
وبعد 18 يوما من الغارات الجوية الإسرائيلية والحصار شبه الكامل البري والبحري والجوي على الأراضي الفلسطينية، حذرت وكالة الأمم المتحدة للاجئين الأونروا من أن العمليات وصلت إلى نقطة الانهيار.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة التي تقدم المساعدات إلى 600 ألف نازح من غزة: “إذا لم نحصل على الوقود بشكل عاجل، فسنضطر إلى وقف عملياتنا في قطاع غزة”.
ومنذ بدء الحرب، سُمح لعشرات الشاحنات المحملة بالإمدادات الأساسية بعبور الحدود المصرية إلى غزة، وهو عدد أقل بكثير مما هو ضروري وفقًا لوكالات الإغاثة.
أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم الثلاثاء أنه تسلم الدفعة الرابعة من المساعدات الإنسانية المكونة من ثماني شاحنات.
وتشمل الإمدادات الأدوية والغذاء والمياه، ولكن ليس الوقود، الذي تخشى إسرائيل أن ينتهي به الأمر في أيدي حماس.
وقال أحد مسؤولي الأمم المتحدة إنه مع النقص في الوقود والمياه، لم يكن من الممكن استخدام بعض التبرعات السخية، بما في ذلك الأرز والعدس.
وشنت إسرائيل حملتها ردا على هجوم غير مسبوق عبر الحدود شنه نشطاء حماس في 7 أكتوبر.
وتدفق مسلحون من الجماعة الفلسطينية إلى إسرائيل من غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص واحتجاز 222 رهينة، وفقا للسلطات الإسرائيلية.
ووعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “بالقضاء على حماس” والتأكد من أنها لم تعد قادرة على تهديد المدنيين الإسرائيليين.
ولكن هناك قلقا دوليا متزايدا بشأن تأثير “عملية السيوف الحديدية” الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل آلاف الفلسطينيين.
وتقول وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إن 5791 شخصا قتلوا في الحرب حتى الآن، كثير منهم أطفال.
وقالت الوزارة التي تديرها حماس إن حصيلة يوم الثلاثاء تجاوزت 700 شخص، وقالت الأمم المتحدة إن هذا هو أعلى عدد يتم الإبلاغ عنه في يوم واحد منذ بدء الحرب.
ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق بشكل مستقل من هذه الأرقام.
وأفادت وكالات الإغاثة أن المستشفيات مكتظة، وأن المولدات تفتقر إلى الوقود، وأن الملاجئ تثقل كاهل ما يقدر بنحو 1.4 مليون نازح – أي أكثر من نصف السكان.
