يعود الفلسطينيون الذين لجأوا إلى رفح إلى خان يونس بعد أن سحبت إسرائيل قواتها البرية من جنوب قطاع غزة يوم الأحد. الصورة: وكالة فرانس برس
ذكرت تقارير اعلامية ان اسرائيل سحبت قواتها البرية من جنوب قطاع غزة اليوم الاحد، في انسحاب جزئي بعد ستة اشهر من الحرب المدمرة التي فجرتها هجمات 7 تشرين الاول/اكتوبر.
لكن الجيش قال إن “قوة كبيرة” ستواصل العمل في أماكن أخرى في الأراضي الفلسطينية المحاصرة، وتكون قادرة على “القيام بعمليات استخباراتية دقيقة”.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل “على بعد خطوة واحدة من النصر” وتعهد بعدم توقف القتال حتى تفرج حماس عن جميع الرهائن.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.
وفي حديثه بينما كان من المقرر عقد محادثات هدنة جديدة في القاهرة، قال لحكومته إنه “لن يكون هناك وقف لإطلاق النار دون عودة الرهائن. وهذا لن يحدث”.
وشدد نتنياهو على أن “إسرائيل مستعدة للتوصل إلى اتفاق، وإسرائيل غير مستعدة للاستسلام”.
وقال شهود عيان إن الضربات الجوية استمرت في قصف مدينتي خان يونس ورفح خلال الليل.
وقال الجيش إنه سحب قواته من جنوب غزة بعد أشهر من القتال هناك مما أدى إلى تدمير مدينة خان يونس، مسقط رأس زعيم حماس يحيى السنوار.
وقال الجيش لوكالة فرانس برس إن “فرقة الكوماندوز 98 أنهت مهمتها في خان يونس”. وأضاف أن “الفرقة غادرت قطاع غزة للتعافي والاستعداد للعمليات المستقبلية”.
وقال مسؤول عسكري لصحيفة هآرتس إن القوات انسحبت بعد أن “قامت بتفكيك كتائب حماس في خان يونس وقتلت الآلاف من أعضائها”.
“لقد فعلنا كل ما في وسعنا هناك.”
محادثات نحو هدنة وإطلاق سراح الرهائن
وجاءت أنباء الانسحاب الجزئي في اليوم الذي كان من المتوقع فيه استئناف المحادثات الرامية إلى التوصل إلى هدنة واتفاق إطلاق سراح الرهائن في القاهرة بمشاركة وسطاء أمريكيين وقطريين ومصريين.
وذكرت قناة القاهرة نيوز المصرية أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني سينضمان إلى المسؤولين المصريين لإجراء محادثات غير مباشرة بين وفدي إسرائيل وحماس.
وهدد نتنياهو منذ فترة طويلة بشن هجوم بري على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، مما أثار قلقا عالميا، بما في ذلك الولايات المتحدة، الحليف الأكبر لإسرائيل.
ويتجمع ما يصل إلى 1.5 مليون فلسطيني في المنطقة الواقعة على الحدود المصرية، ويعيش الكثير منهم في الخيام. وأظهرت صور لوكالة فرانس برس أن العشرات غادروا رفح سيرا على الأقدام وفي سيارات وعربات تجرها الحمير وعادوا إلى خان يونس يوم الأحد بعد الانسحاب الإسرائيلي.
يوم الخميس، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن – الغاضب من الغارة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل سبعة من عمال الإغاثة في مؤسسة خيرية للأغذية مقرها الولايات المتحدة – لنتنياهو أنه يريد رؤية وقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح الرهائن وزيادة عمليات تسليم المساعدات.
كما ألمح بايدن – الذي تعد حكومته أكبر مورد للأسلحة وداعم سياسي لإسرائيل – إلى جعل الدعم الأمريكي لإسرائيل مشروطًا بالحد من قتل المدنيين وتحسين الظروف الإنسانية.
وأظهرت لقطات تلفزيونية لوكالة فرانس برس دخول عدة شاحنات مساعدات، الأحد، إلى جنوب قطاع غزة عبر معبر رفح مع مصر، وأطلق سائقوها أبواقها بينما كانت الحشود تلاحقها.