جنيف –
قال المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية يعانون من تدهور كبير في بيئة حقوق الإنسان، إلى جانب “الموت والمعاناة غير المعقولة” في قطاع غزة.
وقال فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن “الوضع في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، يتدهور بشكل كبير”.
وتشهد الضفة الغربية، حيث تمارس السلطة الفلسطينية المعترف بها دوليا حكما ذاتيا محدودا تحت الاحتلال الإسرائيلي، أسوأ اضطرابات منذ عقود، بالتوازي مع الحرب في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.
وقال ترك إنه منذ بداية حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول وحتى منتصف يونيو/حزيران، قُتل 528 فلسطينياً، منهم 133 طفلاً، على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية أو المستوطنين في الضفة الغربية، مما أثار في بعض الحالات “مخاوف جدية من عمليات قتل غير مشروعة”. “
وأضاف أن 23 إسرائيليا قتلوا في الضفة الغربية وإسرائيل في اشتباكات أو هجمات نفذها فلسطينيون.
وفي غزة، قال ترك إنه “شعر بالفزع من تجاهل أطراف الحرب للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي”.
وقال تورك: “إن الضربات الإسرائيلية المتواصلة على غزة تسبب معاناة هائلة ودماراً واسع النطاق، ويستمر الحرمان التعسفي وعرقلة المساعدات الإنسانية”.
“تواصل إسرائيل اعتقال آلاف الفلسطينيين بشكل تعسفي. وهذا لا يجب أن يستمر.”
وأضاف أن الجماعات الفلسطينية المسلحة تواصل احتجاز الرهائن، بما في ذلك في المناطق المأهولة بالسكان، مما يعرض الرهائن والمدنيين للخطر.
واتهمت البعثة الإسرائيلية الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف تورك بـ “التجاهل التام لوحشية الإرهاب وهمجيته” في خطابه أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وقالت البعثة الدبلوماسية في بيان إن “الأعمال العدائية في غزة هي النتيجة المباشرة لإرهاب حماس، وعقود من إطلاق الصواريخ والتحريض ضد الشعب اليهودي ودولة إسرائيل، والتي بلغت ذروتها في هجماتها الوحشية ضد إسرائيل في 7 أكتوبر”.
وبدأت الحملة البرية والجوية الإسرائيلية عندما اقتحم مسلحون بقيادة حماس جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، وفقًا للإحصائيات الإسرائيلية.
وأدى الهجوم الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 37400 شخص في غزة، وفقا للسلطات الصحية، وترك الكثير من سكان القطاع بلا مأوى.