دافع مسؤولون لبنانيون كبار، اليوم الاثنين، عن الإجراءات المتبعة في مطار بيروت خلال جولة للصحفيين والدبلوماسيين، بعد يوم من ادعاء صحيفة يومية بريطانية أن حزب الله يخزن أسلحة في المنشأة.
وجاءت هذه الاتهامات خلال تصاعد تبادل إطلاق النار والخطاب العدائي بين حزب الله اللبناني والقوات الإسرائيلية التي تخوض نيراناً شبه يومية منذ بدء الحرب في غزة.
ويتحرك حزب الله دعما لحليفته الفلسطينية حماس منذ الهجوم الذي شنته الجماعة المسلحة على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول والذي أدى إلى حرب غزة.
وذكرت صحيفة التلغراف البريطانية اليومية الأحد أن حزب الله كان يخزن صواريخ وقذائف في مطار بيروت، حيث أبلغ “المبلغون عن المخالفات” عن وصول “صناديق كبيرة بشكل غير عادي” من إيران.
ولم يصدر حزب الله أي تعليق رسمي.
وقال وزير النقل علي حمية، الذي ترأس الزيارة مع وزراء الخارجية والسياحة والإعلام اللبنانيين، إن “المطار يلتزم بالمعايير الدولية”.
وانضم ممثلو البعثات الأجنبية بما في ذلك مصر وألمانيا ووفد الاتحاد الأوروبي إلى الجولة في مرافق المستودعات بالمطار.
وعقد حامية، الأحد، مؤتمرا صحفيا رفض فيه تقرير التلغراف ووصفه بأنه كاذب و”القول إنه لا توجد أسلحة تدخل أو تخرج من بيروت”. ودعا السفراء والصحفيين لهذه الجولة.
وفي المطار، وصفت حمية تقرير التلغراف بأنه جزء من “حرب نفسية” على لبنان، وقالت إنه “تشويه لسمعة” المطار الدولي الوحيد في لبنان.
وأضاف حمية أن الجولة “شملت مركزا للاستيراد والتصدير… يمثل 20 بالمئة من حركة الاستيراد ويختص بخدمات الطائرات الإيرانية التي كانت موضوع تقرير التلغراف”.
وأضاف في مؤتمر صحفي أن هناك مستودعا آخر يمثل الـ80% المتبقية من الواردات والصادرات.
– 'يكذب' –
وتتهم إسرائيل حزب الله منذ سنوات بالاحتفاظ بأسلحة في منشآت في جميع أنحاء لبنان، بما في ذلك بالقرب من مطار بيروت، وهو اتهام ينفيه حزب الله.
وقصفت إسرائيل مطار بيروت عندما خاضت الحرب الأخيرة مع حزب الله في عام 2006.
وقال مدير المطار فادي الحسن، إن جميع الطائرات التي تصل إلى المطار، بما في ذلك الطائرات الإيرانية، “تخضع لنفس الإجراءات الجمركية”.
وقال السفير المصري علاء موسى إنه رغم أن الدبلوماسيين ليسوا مسؤولين عن تفتيش المطار بحثا عن مواد محظورة، فإن “وجودنا (في الجولة) هو رسالة دعم” للبنان و”رسالة إلى جميع الأطراف بأن المطلوب… هو”. هادئ”.
وأدى إطلاق النار عبر الحدود منذ أكثر من ثمانية أشهر بين حزب الله والقوات الإسرائيلية إلى مقتل 481 شخصا على الأقل في لبنان، معظمهم من المقاتلين، ولكن بينهم أيضا 94 مدنيا، وفقا لتعداد وكالة فرانس برس.
وتقول السلطات الإسرائيلية إن ما لا يقل عن 15 جنديا و11 مدنيا قتلوا في شمال البلاد.
وقالت ربة المنزل رولا قاسم، البالغة من العمر حوالي 50 عاماً، والتي وصلت لتوها من ساحل العاج لقضاء الصيف في جنوب لبنان مع عائلتها، إنها لا تصدق التقارير عن تخزين الأسلحة في المطار.
وقالت لوكالة فرانس برس: “كل ذلك أكاذيب حتى يخاف الناس من الذهاب إلى لبنان لوقف السياحة”.