Connect with us

Hi, what are you looking for?

اخر الاخبار

الجزائر تستقبل وفدا من أفريكوم وسط توتر العلاقات مع موسكو

الجزائر-

استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، الجنرال مايكل لانغلي، حسبما أفاد به بيان للرئاسة الجزائرية.

جرى الاستقبال بحضور رئيس أركان المجلس الشعبي الوطني، الجنرال السعيد شنقريحة، ورئيس أركان رئاسة الجمهورية، بوعلام بوعلام، ومستشار رئيس الجمهورية لدى رئيس الجمهورية المكلف بقضايا الدفاع والأمن، بومدين بن عتو.

وحمل الاستقبال الذي حظي به لانغلي دلالات مهمة على رغبة الجزائر في تعزيز العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة في ظل العلاقات الراكدة مع روسيا.

وكانت الزيارة، التي تمثل الزيارة الثانية التي يقوم بها لانغلي إلى الجزائر منذ تعيينه في قيادة أفريكوم، مناسبة لمناقشة التعاون العسكري الاستراتيجي ومعالجة التحديات الأمنية الملحة في القارة الأفريقية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام جزائرية.

وتأتي محادثات لانغلي مع كبار المسؤولين الجزائريين بعد أيام قليلة من زيارة رسمية قام بها رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فيكتوروفيتش فولودين إلى الجزائر، على أمل تهدئة العلاقات.

وتهدف زيارة فولودين إلى تعزيز العلاقات بين البلدين، مع التركيز بشكل خاص على تعزيز التعاون البرلماني، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية جزائرية.

بدأت مراسم الاستقبال في لانغلي، الثلاثاء، بمراسم تكريم وطنية، بما في ذلك رفع العلم الجزائري والتحية العسكرية، التي أدتها وحدات مختلفة من الجيش الجزائري.

وخلال اللقاء، رحب الجنرال شنقريحة بالجنرال لانغلي وأكد على الجهود المستمرة التي تبذلها الجزائر لتعزيز العمل الأفريقي المشترك ضد الإرهاب والتطرف العنيف.

وقال الجنرال شنقريحة “أود أن أرحب بكم ترحيبا حارا في زيارتكم الثانية للجزائر بصفتك قائدا للقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا”.

وأضاف أن “هذه الزيارة تؤكد على جودة تعاوننا العسكري الذي يتميز بالبراغماتية والاحترام المتبادل”.

كما سلط الجنرال الجزائري الضوء على دور الجزائر كمنسق تحت ولاية الاتحاد الأفريقي في مكافحة الإرهاب على المستوى القاري. واستعرض العديد من المبادرات التي أطلقتها الجزائر، بما في ذلك خطة عمل الاتحاد الأفريقي لمكافحة الإرهاب، وتفعيل الصندوق الأفريقي لمكافحة الإرهاب، وإنشاء قائمة أفريقية للأفراد والكيانات المتورطة في الإرهاب، وتنفيذ مذكرة التوقيف الأفريقية.

وقال شانجريها “إننا نواصل التزامنا بدعم أي مبادرة أفريقية وتعزيز جهود الاتحاد الأفريقي لضمان قدرة القارة على مواجهة تحدياتها الأمنية بشكل فعال”. وأكد استعداده الكامل لتعزيز التعاون العسكري الثنائي واستكشاف طرق واقعية لتحقيق الأهداف الأمنية القارية والإقليمية، وخاصة في شمال أفريقيا.

من جانبه، أعرب لانغلي عن ارتياحه للزيارة، مشيرا إلى أنها أتاحت فرصة لمناقشة مختلف القضايا الأمنية الإقليمية والدولية مع قيادة الجيش الجزائري. وسلط الضوء على إمكانية تعميق التعاون العسكري الثنائي بين الولايات المتحدة والجزائر.

واختتم اللقاء بتبادل الهدايا الرمزية وتوقيع الجنرال لانغلي في سجل ضيوف الجيش الوطني الشعبي الجزائري، إيذانا بتتويج ناجح لتعاون دبلوماسي وعسكري مهم.

ويرى مراقبون أن الاستقبال اللافت الذي حظي به لانغلي والوفد الأميركي، يحمل رسالة إلى روسيا، إذ أظهرت الجزائر استعدادها لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة، طالما أن موسكو لا تأخذ المصالح الجزائرية في الاعتبار، ولا تبذل جهودا كافية لتبديد مخاوف الجزائر من تواجد مرتزقة فاغنر في دول الساحل وليبيا.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إنه تناول الأمر شخصيا مع نظيره الروسي سيرجي لافروف.

وكشف عطاف أن البلدين اتفقا على تشكيل آلية مشتركة تضم دبلوماسيين ورجال أمن لمراقبة الأوضاع.

ومن المقرر أن يرأس اللجنة بشكل مشترك الجزائري لوناس مغرامان، الأمين العام لوزارة الخارجية، والروسي ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية والمبعوث الشخصي لبوتن.

ويرى الجزائريون أن وجود فاغنر قد يشكل تهديدا للاستقرار والتنمية في منطقة الساحل، لذلك يتخذون موقفا استباقيا.

وفي مقابلة مع صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية عام 2022، انتقد الرئيس تبون بشكل غير مباشر وجود فاغنر في الساحل.

وقال الرئيس الجزائري حينها إن “الأموال التي تكلفها هذه المجموعة (فاغنر) ستكون أكثر ملاءمة وفائدة لو خصصت للتنمية في منطقة الساحل”.

ويرى مراقبون أن تواجد فاغنر في شمال أفريقيا ومنطقة الساحل يشكل مصدر قلق مشترك للولايات المتحدة والجزائر، وهو ما قد يدفع بجهود التعاون بين البلدين إلى الأمام.

العلاقات بين الجزائر وواشنطن في مستوى مقبول، رغم وجود استياء أميركي من بعض السياسات الجزائرية.

وكان نواب في الكونغرس الأميركي حاولوا في وقت سابق دفع إدارة جو بايدن إلى إصدار عقوبات على الجزائر بسبب مشترياتها من الأسلحة الروسية، معتبرين أن مثل هذه المشتريات يمكن أن تساهم في تمويل عمليات موسكو في أوكرانيا، لكن هذه المحاولات فشلت في إعطاء نتائج.

اضف تعليقك

اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

اخر الاخبار

دعا أهالي الرهائن الإسرائيليين الثلاثة الذين أفرجت عنهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة اليوم الاثنين إلى إطلاق سراح جميع من بقوا في...

اخر الاخبار

المونيتور هو وسيلة إعلامية حائزة على جوائز تغطي منطقة الشرق الأوسط، وتحظى بالتقدير لاستقلالها وتنوعها وتحليلها. ويقرأه على نطاق واسع صناع القرار في الولايات...

اخر الاخبار

وكانت الفلسطينية إيمان نافع تنتظر بفارغ الصبر عودة زوجها منذ أن علمت أنه سيطلق سراحه من السجن كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار بين...

اخر الاخبار

تونس – أكد خبراء الموارد المائية وجود مشاكل وصعوبات فنية قد تحول دون إعادة ملء السدود في تونس كما هو متوقع، رغم هطول أمطار...

اخر الاخبار

لندن – من المقرر أن يتم نفي أكثر من 230 سجينًا فلسطينيًا محكوم عليهم بالسجن مدى الحياة بسبب هجمات أدت إلى مقتل إسرائيليين، بعد...

اخر الاخبار

شعر صاحب محل الهواتف السوري عبد الرزاق حمرة بسعادة غامرة لأنه تمكن أخيرًا من العمل بسلام بعد سنوات من المضايقات والاحتجاز من قبل أفراد...

اخر الاخبار

جباليا (الأراضي الفلسطينية) – عادت طوابير من مئات الأشخاص إلى منازلهم في شمال غزة يوم الأحد، محاطة من الجانبين بعدد لا يحصى من المباني...

اخر الاخبار

للمرة الأولى منذ أكثر من عام، استيقظ عمار بربخ، النازح من غزة من غزة، يوم الاثنين وهو يشعر بالانتعاش بعد ليلة قضاها في خيمة،...