Connect with us

Hi, what are you looking for?

دولي

في المملكة العربية السعودية التي تستهلك كميات كبيرة من الوقود، تثير السيارات الكهربائية الاهتمام – أخبار

رجال يتفقدون سيارة كهربائية في صالة عرض بالرياض في 8 يونيو. — أ ف ب

بالنسبة لحامد الرافدين، وهو موظف سعودي في مجال الموارد البشرية، فإن السيارة الكهربائية توفر وفورات مرحب بها، خاصة وأن سيارته الأخرى هي سيارة رباعية الدفع تستهلك الكثير من الوقود، ويفضلها سائقو السيارات في المملكة الصحراوية.

ويعد الرجل البالغ من العمر 39 عامًا جزءًا من قاعدة صغيرة ولكنها متنامية من مستهلكي السيارات الكهربائية في المملكة العربية السعودية، والتي تأمل في أن تصبح مركزًا للتكنولوجيا في سعيها لتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط.


ورغم أن سوق السيارات الكهربائية في أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم لا يزال صغيرا مقارنة بالولايات المتحدة والصين، إلا أنه تضاعف ثلاث مرات العام الماضي ليصل إلى ما يقرب من 800 سيارة، وفقا لصحيفة الاقتصادية السعودية.

وقال رافدين الذي ينفق ما يصل إلى 2000 ريال (530 دولارا) شهريا على الوقود لمركبته المخصصة للطرق الوعرة: “ما دفعني لشراء سيارة كهربائية هو الاعتبارات المالية”.






وأضاف أن “تكاليف الصيانة أقل أيضًا مقارنة بالسيارة التقليدية، حيث لا توجد حاجة لتغيير الزيت ولا استبدال وسادات الفرامل”، مشيرًا إلى مساحة التخزين الخالية من المحرك أسفل غطاء سيارته الجديدة.

ومن المتوقع أن تهيمن شركة السيارات الكهربائية الصينية العملاقة BYD على السوق السعودية، في حين لا تمتلك منافستها العالمية شركة تسلا الأميركية أي وكلاء في المملكة الخليجية.

تشهد مدينة الرياض، التي يبلغ عدد سكانها ثمانية ملايين نسمة، اختناقات مرورية تساهم في ارتفاع مستويات التلوث.

وقال رافدين إنه اختار السيارة الكهربائية بسبب المخاوف البيئية، مشيرا إلى أن السيارات الكهربائية “تساعد في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري في المدن”.

مقابل 53,300 دولار أميركي، اشترى سيارة من نوع BYD يستخدمها في الغالب في الرحلات القصيرة داخل العاصمة.

إن الافتقار إلى البنية التحتية للشحن والحجم الهائل للمملكة العربية السعودية يعني أن العديد من الناس ينظرون إلى سياراتهم الكهربائية على أنها مناسبة للرحلات القصيرة، بدلاً من كونها بدائل للسيارات التقليدية.

وأضاف الرافدين أن استخدام السيارة الكهربائية للسفر خارج المدينة “مخاطرة، خاصة وأن البنية التحتية لا تزال غير متطورة”، مشيرا إلى أن مدى البطاريات الحالية يبلغ حوالي 400 كيلومتر فقط.

وبينما تقوم شركتا BYD وLucid بتثبيت محطات الشحن مباشرة في منازل العملاء، تعمل شركة البنية التحتية للسيارات الكهربائية (Eviq) على وضعها في أماكن أخرى، بهدف إنشاء 5000 محطة في جميع أنحاء البلاد بحلول عام 2030.

وتظل أسعار السيارات الكهربائية مرتفعة في المملكة العربية السعودية، حيث تكاليف الوقود أقل من تلك الموجودة في معظم البلدان، حيث يبلغ سعر لتر البنزين 0.62 دولار.

وتبلغ تكلفة السيارة من شركة لوسيد، التي افتتحت مصنعا لها في جدة العام الماضي بعد استثمار سعودي بقيمة مليار دولار، 92 ألف دولار، ولكن من المتوقع أن يجعل وصول BYD السيارات الكهربائية أكثر بأسعار معقولة.

وقال خبير الصناعة حسام العراقي إن السيارات الكهربائية أقل شعبية بين السعوديين بسبب حجمها وأدائها في درجات الحرارة الشديدة.

وأضاف أن “معظم إنتاج السيارات الكهربائية الحالي هو صغير ومتوسط ​​الحجم، وهو ما لا يتناسب مع احتياجات الأسر السعودية الكبيرة”، مشيرا إلى أن الحرارة الشديدة في منطقة الخليج لها تأثير على كفاءة البطاريات.

ويتوقع بائع السيارات الكهربائية حسن محمد مبيعات قوية هذا العام، مع نمو الطلب عليها في الداخل والخارج.

وقال خلال معرض للسيارات في شمال الرياض حيث قام سعوديون بتجربة قيادة السيارات: “أكثر من علامة تجارية للسيارات فتحت أبوابها في المملكة، وباتت تقدم خدمات ما بعد البيع، وهو ما شجع المستهلكين”.

وذكرت صحيفة الاقتصادية في أبريل أن السعودية استوردت 779 سيارة كهربائية فقط في عام 2023، مقابل 210 في العام السابق، نقلاً عن إحصاءات سعودية رسمية.

وتعمل البلاد أيضًا على تكثيف الإنتاج المحلي.

ويسيطر صندوق الثروة السيادية السعودي (PIF) الآن على 60% من شركة لوسيد، وأبرم صفقة مع شركة هيونداي الكورية الجنوبية لإنشاء مصنع في المملكة للسيارات الكهربائية والسيارات التي تعمل بالبنزين.

بالإضافة إلى ذلك، تخطط العلامة التجارية السعودية للسيارات الكهربائية CEER، التي تم إطلاقها في عام 2022، لبدء الإنتاج في عام 2025.

وفي وقت سابق من هذا العام، قال وزير الصناعة السعودي بندر الخريف إن البلاد تهدف إلى إنتاج 300 ألف سيارة كهربائية سنويًا، دون تحديد جدول زمني.

وأضاف أن الرياض، التي تستهدف تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، تجري محادثات أيضا مع منتجي البطاريات.

في الوقت الحاضر، لا يزال البعض يفضل المركبات الهجينة، التي تستخدم البطاريات والبنزين لقطع مسافات أطول.

وقال عمر الشامي، وهو صيدلي مصري يبلغ من العمر 43 عاما، أثناء شحن السيارة التي اشتراها لزوجته: “التوازن بين الكهرباء والبنزين اقتصادي ومريح”.

وقال “قد تتغير الأمور في المستقبل”.







اضف تعليقك

اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

الخليج

الصورة: هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة عن تشغيل المرحلة الأولى من الحافلات الكهربائية. 10 حافلات ستتنقل على 3...

دولي

نائبة رئيس الوزراء البريطاني أنجيلا راينر تصل إلى برنامج “الأحد مع لورا كوينسبيرج”، خلال المؤتمر السنوي لحزب العمال البريطاني في ليفربول يوم الأحد. —...

رياضة

عضو في جميرا جولف إستيتس، ويعمل سفيرًا لـ Weekend Warriors وهو مدافع قوي عن فعاليات اتحاد الإمارات للجولف المحلية (EGF) بقلم نيك تارات، كاتب...

فنون وثقافة

تم نقل الممثل الشهير في صناعة أفلام بوليوود والمؤسس المشارك لرابطة Pro Panja League، بارفين داباس، إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى Holy Family...

اخر الاخبار

قالت قناة الجزيرة الإخبارية العالمية إن قوات إسرائيلية مسلحة وملثمة داهمت مكتبها في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، الأحد، وأصدرت أمرا بإغلاقه لمدة 45...

الخليج

صورة ملف. الصورة المستخدمة لأغراض توضيحية نظمت شرطة دبي، عشية اليوم العالمي للغات الإشارة، الذي يتم الاحتفال به سنوياً في جميع أنحاء العالم في...

دولي

ستكون المهمة الرئيسية الأولى لرئيس الوزراء المعين حديثًا ميشيل بارنييه هي تقديم خطة ميزانية لعام 2025 لمعالجة الوضع المالي في فرنسا، والذي وصفه هذا...

اقتصاد

الصورة من ANI المستخدمة لأغراض توضيحية أعلن المتحدث باسم شركة Adani Airport Holdings Ltd (AAHL) يوم الأحد 22 سبتمبر أن المطارات في جميع أنحاء...