وصلت سفينة دورية تابعة للحرس المالي الإيطالي لنقل المهاجرين، الذين كانوا في قارب مطاطي لنقلهم إلى لامبيدوزا بالقرب من سفينة الإنقاذ التابعة لمنظمة أوبن آرمز غير الحكومية أسترال في المياه الدولية جنوب لامبيدوزا في وسط البحر الأبيض المتوسط، يوم الثلاثاء. — رويترز
أنقذ متطوعون من منظمة بروأكتيفا أوبن آرمز الخيرية الإسبانية 54 مهاجرا كانوا عالقين على متن قارب مطاطي في البحر الأبيض المتوسط قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية يوم الثلاثاء، وفقا لشاهد من رويترز.
وقالت المنظمة إن معظم الذين تم إنقاذهم من السوريين، ونقلتهم قوات خفر السواحل الإيطالية إلى لامبيدوزا.
يعد البحر الأبيض المتوسط أحد أخطر الطرق التي يسلكها اللاجئون الساعون إلى اللجوء في أوروبا. ففي العام الماضي، لقي أكثر من 3100 شخص حتفهم أو اختفوا أثناء محاولتهم عبور البحر إلى أوروبا، وفقًا لبيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقالت منظمة “أوبن آرمز” إنها أنقذت ما مجموعه 383 شخصا خلال الأيام الأربعة الماضية.
وفي يوم الاثنين، انطلقت سفينة البحث والإنقاذ التابعة لها نجمي قدمت المساعدة لـ 110 أشخاص كانوا محشورين في مركب خشبي مكتظ، بما في ذلك ست نساء وأربعة أطفال ورجلين مسنين وشخص من ذوي الإعاقة.
التحدث على متن السفينة نجميوقالت منسقة البعثة، إستر كامبس، إن الجمعية الخيرية لاحظت ارتفاعًا في استخدام القوارب الحديدية الهشة، والتي من المحتمل أن تكون ملحومة يدويًا في تونس، على مدار العام الماضي.
وأضافت أن ذلك ربما يرجع إلى تبني تونس لموقف متشدد ضد الهجرة، ما دفع العديد من المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى مغادرة البلاد.
وأظهرت صورة لرويترز سفينة حديدية صدئة يبدو أنها انقسمت إلى نصفين، حيث كان النصفان متصلين بمفصلات. وقال كامبس إن هذه هي المرة الأولى التي يصادفون فيها مثل هذا النوع من السفن، وكانوا يعتقدون في البداية أنها انقسمت إلى نصفين وستغرق.
وأضافت “يبدو أنه لم يتم كسره، بل إنه شكل جديد من التصنيع. ونشتبه في أن السبب في ذلك هو سهولة نقله دون اكتشافه سواء على البر أو في البحر”.