القدس/غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة أنه عثر على جثث تسعة نشطاء فلسطينيين قتلوا مؤخرا خلال محاولته تفكيك شبكة الأنفاق في جنوب قطاع غزة.
وقال الجيش في بيان إنه خلال العمليات شرق رفح، عثر الجنود على تسعة إرهابيين آخرين تم القضاء عليهم في البنية التحتية للإرهاب تحت الأرض.
وأضاف: “حتى الآن، تم القضاء على أكثر من 30 إرهابيًا حاولوا الفرار من البنية التحتية الإرهابية تحت الأرض شرق رفح”.
قالت مصادر متعددة يوم الخميس إن المفاوضات جارية بشأن مصير العشرات من مقاتلي حماس المتحصنين في أنفاق جنوب غزة، تحت المناطق الخاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية.
ودعت حماس يوم الأربعاء الدول الوسيطة للضغط على إسرائيل للسماح بمرور آمن، وهي المرة الأولى التي تعترف فيها الحركة الإسلامية علنا بهذا الوضع.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية بين إسرائيل وحماس، بمشاركة مصر وتركيا وقطر، حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول.
وبموجب شروطه، انسحب الجيش الإسرائيلي إلى ما يسمى بالخط الأصفر داخل قطاع غزة، وهو حدود تم تحديدها على السطح بكتل خرسانية صفراء.
ويتواجد مقاتلو حماس في أنفاق تقع على الجانب الذي تسيطر عليه إسرائيل من الخط الأصفر.
وأكد مصدر من إحدى الدول الوسيطة، الخميس، أن الولايات المتحدة ومصر وتركيا وقطر تجري محادثات “بهدف التوصل إلى حل وسط يسمح لمقاتلي حماس بمغادرة الأنفاق خلف الخط الأصفر قرب رفح”.
وأضاف المصدر أن “الاقتراح الحالي من شأنه أن يمنحهم ممرًا آمنًا إلى المناطق غير الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، مما يساعد على ضمان ألا تصبح هذه نقطة احتكاك تؤدي إلى مزيد من الانتهاكات أو انهيار وقف إطلاق النار”.
وقال عضو بارز في حماس في غزة إن الحركة تقدر عددهم بما يتراوح بين 60 و80.
وحول هذا الموضوع، قال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الشهر إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “لا يسمح بالمرور الآمن”.
ويقول محللون إن حماس وحلفائها في غزة نفدت أوراق المساومة لديهم بعد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين وعودة معظم الأسرى المتوفين.
في بداية وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، كان المسلحون يحتجزون 20 رهينة على قيد الحياة و28 جثة لأسرى متوفين.
وأطلقت حماس منذ ذلك الحين سراح جميع الرهائن الأحياء وأعادت رفات 26 رهينة ميتا.
وفي المقابل، أطلقت إسرائيل سراح ما يقرب من 2000 أسير فلسطيني محتجز لديها وأعادت جثث مئات القتلى الفلسطينيين.
والجثتان الأخيرتان للرهينتين اللتين لا تزالان في غزة هما جثتي الإسرائيلي ران جيفيلي والمواطن التايلاندي سودثيساك رينثالاك.
واتهمت حركة حماس، في بيانها، الأربعاء، إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار من خلال “ملاحقة وتصفية واعتقال المقاومين المحاصرين في أنفاق رفح”.
ولا يزال وقف إطلاق النار هشاً، حيث تتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بانتهاك الشروط، في حين يظل قطاع غزة يعاني من أزمة إنسانية عميقة.
اندلعت حرب غزة بسبب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1221 شخصًا.
وأدى الهجوم الإسرائيلي الانتقامي على غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 69799 شخصا. وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس، التي تقول إنه منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، قُتل 352 فلسطينيا بنيران إسرائيلية.