ويظهر مقطع فيديو من الجنازة حنين البالغة من العمر 18 عامًا غير قادرة على المشي حيث كان زوجها يريحها ويدعمها
تشعر حنين، المعروفة الآن في وسائل الإعلام المحلية باسم “عروس الحمدانية”، بالحزن الشديد وهي تودع والدها الذي توفي بشكل مأساوي يوم الثلاثاء متأثراً بحروق شديدة أصيب بها خلال احتفالات زفافها.
يُظهر مقطع فيديو يتم تداوله على نطاق واسع عبر الإنترنت، فتاة تبلغ من العمر 18 عامًا تبكي، وترتدي ملابس سوداء، وهي تسير خلف نعش والدها وتلهث لالتقاط أنفاسها، وهي تصارع فقدان أفراد عائلتها المحبوبين. وشوهد زوجها ريفان (27 عاما) وهو يحاول مواساتها ودعمها وهي تنهار بالبكاء أثناء الجنازة.
عندما اجتاح حريق هائل قاعة الزفاف المزدحمة في الحمدانية بمحافظة نينوى شمالي العراق، في 28 سبتمبر/أيلول الماضي، فقدت العروس 10 أفراد من عائلتها، بينهم والدتها وشقيقها، بينما فقدت ريفان 15 من أقاربها.
وفي المجمل، لقي ما لا يقل عن 108 أشخاص حتفهم في الحريق الذي يُنسب إليه الآن “الإهمال الجسيم” ونقص إجراءات السلامة. أصيب ما يصل إلى 150 شخصًا بحروق واستنشاق الدخان وجروح سحق أصيبوا بها خلال التدافع عندما حاول ما يقرب من 900 ضيف مذعور الفرار من مركز الاستقبال عبر أبواب الهروب القليلة.
وخلال مقابلة مع سكاي نيوز، قال ريفان: “نحن مخدرون. نحن ميتون في الداخل”. وأضافت ريفان أن حنين البالغة من العمر 18 عاماً لا تزال في حالة صدمة و”لا تستطيع الكلام” بعد أن فقدت عشرة من أفراد عائلتها، مما ترك والدها في العناية المركزة في المستشفى.
سألت سكاي نيوز ريفان عن سبب الحريق، الذي تم إلقاء اللوم فيه في البداية على الألعاب النارية الداخلية. وقال أنه ربما بدأ في السقف. قال: “قد يكون ماسًا كهربائيًا، لا أعرف. لكن الحريق اندلع في السقف. شعرنا بالحرارة… وعندما سمعت صوت طقطقة، نظرت إلى السقف. ثم السقف الذي كان بدأ النايلون كله في الذوبان. ولم يستغرق الأمر سوى ثوانٍ.”
وعزا مسؤولو الدفاع المدني العراقي مواد البناء شديدة الاشتعال إلى عامل مساهم محتمل في الانهيار السريع لمبنى قاعة الأفراح. وقال وزير الداخلية عبد الأمير الشمري إن “استخدام الزخارف القابلة للاشتعال ساعد على انتشار الحريق بسرعة وتحويل القاعة إلى كرة من اللهب”.