أبلغ المواطنون المذعورون عن رؤية الحشرات الماصة للدماء في مواقع بما في ذلك القطارات والمترو ودور السينما
بق الفراش يظهر في طبقات أريكة سرير، في لاي ليه روز، بالقرب من باريس، فرنسا، 29 سبتمبر 2023. الصورة: رويترز
قالت الحكومة الفرنسية يوم الثلاثاء إنها ستستضيف اجتماعات طارئة هذا الأسبوع لفحص الأعداد المتزايدة من حالات بق الفراش المبلغ عنها، والتي يُنظر إليها بشكل متزايد على أنها مشكلة صحية عامة محتملة كبيرة.
وتحول بق الفراش في الأسابيع الأخيرة من كونه موضوعا للسخرية المحتملة إلى قضية سياسية مثيرة للجدل في فرنسا، حيث أبلغ المواطنون المذعورون عن رؤية المخلوقات في مواقع بما في ذلك القطارات ومترو باريس ودور السينما.
واكتسبت المخاوف وزنا إضافيا مع فرنسا في خضم استضافة كأس العالم للرجبي واستعداد باريس للترحيب بالرياضيين والمشجعين من جميع أنحاء العالم لدورة الألعاب الأولمبية 2024.
قالت السلطات المحلية إن مدرستين – واحدة في مرسيليا والأخرى في فيلفرانش سور ساون خارج ليون في جنوب شرق فرنسا – أصيبتا بالبق وتم إغلاقهما لعدة أيام لتنظيفهما.
وقالت الوزارة إن الهدف من اجتماع الأربعاء، الذي سيشهد استضافة وزير النقل كليمنت بون لمنظمات النقل والركاب، هو “قياس الوضع وتعزيز الإجراءات”.
وقالت الوزارة: “نريد الإبلاغ عن الإجراءات المتخذة والعمل في خدمة المسافرين لطمأنتهم وحمايتهم”.
وقال المتحدث باسم الحكومة أوليفييه فيران لتلفزيون آر تي إل إنه سيتم بعد ذلك عقد اجتماع وزاري يوم الجمعة، ووعد “بتقديم الإجابات بسرعة للفرنسيين”.
في غضون ذلك، قال رئيس حزب النهضة الذي يتزعمه الرئيس إيمانويل ماكرون في الجمعية الوطنية الفرنسية، سيلفان ميلارد، إنه سيتم طرح مشروع قانون مشترك بين الأحزاب “في بداية ديسمبر” لمكافحة “آفة” بق الفراش.
وقال إن حزب الرئيس وحلفائه قرروا جعل الموضوع “أولوية” وحث المعارضة اليمينية واليسارية المتشددة على تقديم اقتراحات لنص مشترك بين الأحزاب.
وأكد وزير الصحة أوريليان روسو لإذاعة فرانس إنتر أنه لا يوجد “ذعر عام” بشأن هذه القضية.
وأضاف “ما يقلقني هو ألا يتعرض الناس للغش من قبل الشركات التي تجعلهم يدفعون 2000 أو 3000 يورو (2100 دولار أو 3100 دولار)” لتخليص منازلهم من بق الفراش، منددا “بالتجاوزات” في قطاع مكافحة الآفات.
لقد عاد بق الفراش، الذي اختفى إلى حد كبير من الحياة اليومية بحلول الخمسينيات من القرن الماضي، إلى الظهور من جديد في العقود الأخيرة، ويرجع ذلك في الغالب إلى الكثافة السكانية العالية وزيادة النقل الجماعي.
يُعتقد أن عُشر الأسر الفرنسية كانت تعاني من مشكلة بق الفراش خلال السنوات القليلة الماضية، وعادةً ما تتطلب عملية مكافحة الآفات تكلفة عدة مئات من اليورو والتي غالبًا ما تحتاج إلى تكرار.
وتم رصد الحشرات الماصة للدماء في مترو باريس والقطارات عالية السرعة وفي مطار شارل ديغول في باريس.
لكن لم يتم تأكيد الحالات الفردية من قبل السلطات، وأفاد تلفزيون RMC أن التحقيق الذي أجرته شركة النقل في باريس RATP لم يعثر على أي بق الفراش في خدماتها.
وقال النائب عن حزب النهضة برونو ستودر إن الأولوية للمستقبل ستكون إحصاء عدد بق الفراش.
وقال “لا نعرف اليوم ما إذا كان عدد بق الفراش أكبر مما كان عليه في عام 2019”.
وقال زميله روبين رضا إنه بالإضافة إلى تطوير الأدوات الإحصائية، يمكن للنص أن يجعل من الممكن الاعتراف بالمشكلة باعتبارها “مسألة تتعلق بالصحة العامة”.
وقالت رئيسة مجموعة النواب اليساريين المتشددين ماتيلد بانوت “لقد أهدرنا ست سنوات. الحكومة لم تفعل شيئا”، مضيفة أن “الحاجة ملحة للتحرك الآن” من خلال خطة وقائية وطنية وصندوق طوارئ ومساعدات مالية. إنشاء خدمات عامة للتطهير.
حصل بق الفراش على اسمه من عادة التعشيش في المراتب، على الرغم من أنه يمكنه أيضًا الاختباء في الملابس والأمتعة.
يخرجون ليلاً ليتغذوا على دم الإنسان.
تترك لدغات بق الفراش مناطق حمراء أو بثور أو طفح جلدي كبير على الجلد، ويمكن أن تسبب حكة شديدة أو تفاعلات حساسية.
كما أنها تسبب في كثير من الأحيان ضائقة نفسية ومشاكل في النوم والقلق والاكتئاب.
