بكين
أطلقت الصين والمملكة العربية السعودية مناورة بحرية مشتركة يوم الاثنين، حسبما ذكرت صحيفة جلوبال تايمز التي تديرها الدولة نقلاً عن البحرية الصينية.
وذكرت صحيفة التابلويد التي تديرها الدولة يوم الثلاثاء أن التدريبات بدأت بحفل افتتاح في معسكر في تشانجيانغ بمقاطعة قوانغدونغ جنوب الصين، مضيفة أن مئات من القوات من الجانبين اصطفوا واستعدوا للتدريبات المشتركة.
ويأتي هذا التقرير بعد أن قالت وزارة الدفاع الصينية الشهر الماضي إن الجانبين يخططان لإطلاق تدريب بحري مشترك في أكتوبر، وهو التدريب المشترك الثاني من نوعه بين البلدين.
وقال محللون وخبراء لصحيفة جلوبال تايمز إن إجراء التمرين الثاني يشير إلى أن الصين والمملكة العربية السعودية جعلتا من هذا التمرين أمرًا روتينيًا، حيث يتطلعان إلى تعزيز التعاون العسكري بين مجالات التعاون الأخرى.
وتنتهج المملكة العربية السعودية سياسة تنويع الشراكات في مختلف المجالات بما في ذلك التعاون العسكري.
وتعرضت علاقات الرياض مع الصين لانتقادات في الولايات المتحدة حيث سعت السعودية إلى إبرام اتفاقية أمنية أمريكية وسط عملية التطبيع مع إسرائيل.
وقد طغى على هذه العملية الآن تصاعد كبير في أعمال العنف في الشرق الأوسط بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل.
وحافظت الصين على مستوى منخفض من الاهتمام بالصراع في غزة، وهو ما يتعارض مع موقفها الدبلوماسي الطموح منذ رعايتها لاتفاق التطبيع السعودي الإيراني في مارس/آذار الماضي.
وقال تشاي جون، مبعوث الصين الخاص إلى الشرق الأوسط: “تشعر الصين بقلق عميق إزاء التصعيد الحالي للتوتر والعنف بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتشعر بالحزن إزاء العدد الكبير من الضحايا المدنيين الناجم عن الصراع”.
“نحن نعارض وندين الأعمال التي تلحق الضرر بالمدنيين وندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار.”