القاهرة
ودعا وزراء الخارجية العرب، الذين اجتمعوا في القاهرة الأربعاء، إلى “وقف فوري” للحرب في غزة، محذرين من “العواقب الكارثية” لاستمرار التصعيد. لكنهم أدانوا أيضا “مقتل المدنيين من الجانبين”.
كما أعرب وزراء الخارجية عن “إدانتهم لقتل المدنيين من الجانبين” ولجميع “الأعمال التي تتعارض مع القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي”. وشددوا أيضًا على ضرورة “حماية المدنيين بما يتوافق مع القيم الإنسانية المشتركة والقانون الدولي” ودعوا إلى “الإفراج عن المدنيين وجميع أسرى الحرب والمحتجزين”.
وأدان الوزراء العرب “العدوان والانتهاكات” التي تستهدف الفلسطينيين وطالبوا إسرائيل برفع حصارها عن غزة. كما دعوا إلى إرسال “فوري” للمواد الغذائية والوقود والمساعدات الإنسانية إلى الجيب الساحلي الفقير والمكتظ بالسكان.
فرضت إسرائيل “حصاراً كاملاً” على قطاع غزة، وقطعت عنه إمدادات المياه والغذاء والكهرباء وغيرها من الإمدادات الأساسية، بعد الهجوم الضخم الذي شنه مسلحو حماس يوم السبت والذي أسفر عن مقتل المئات من الجانبين.
كما حث وزراء الخارجية العرب إسرائيل على إعادة النظر في “قرارها الظالم بقطع إمدادات الكهرباء والمياه عن غزة”.
وحذروا من أي محاولات إسرائيلية “لنقل” الفلسطينيين “خارج أراضيهم”، ودعوا إلى “استئناف عملية السلام” التي تؤدي إلى تنفيذ حل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة وإلى “إطلاق مفاوضات جادة”. بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية “الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني”.
وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في كلمته أمام المندوبين، على ضرورة ضبط النفس، قائلا إن “العمليات الانتقامية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي لن تجلب الاستقرار، بل ستقودنا إلى المزيد من دورات العنف وسفك الدماء”.
وأضاف: “إننا نتضامن مع السكان الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يتعرضون اليوم لمجزرة يجب أن تتوقف فورًا وأن يتم إدانتها بأشد العبارات”.
كما أعرب عن رفضه للعنف ضد المدنيين. وأضاف أن “قتل المدنيين وإرهابهم كوسيلة لتحقيق هدف سياسي سام مثل الاستقلال أمر غير مقبول”. كما حذر من تصعيد الصراع إلى مواجهة إقليمية لأن “استقرار المنطقة بأكملها يتعرض لتهديد خطير”.
أثار البيان الختامي للجامعة العربية “تحفظات” رسمية من عدد من الدول الأعضاء، بما في ذلك الجزائر وسوريا وليبيا والعراق وتونس.
وكانت معظم التحفظات تتعلق بالاعتراضات على البيان الختامي المتمثل في “مساواة الضحايا بالمعتدين”.
واعترض العراق على ذكر حل الدولتين.
وأعلنت إسرائيل عن مقتل 1200 شخص منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس يوم السبت، في حين تحدث مسؤولون في غزة عن مقتل أكثر من 1000 شخص في الغارات الجوية والمدفعية الإسرائيلية.
