ومن المتوقع أن يزيد انعدام الأمن الغذائي بما يصل إلى 236 مليونًا بين النساء والفتيات، مقارنة بـ 131 مليونًا بين الرجال والفتيان، وفقًا للتقرير المرحلي عن أهداف التنمية المستدامة.
امرأة من سامبورو تجلب الماء في مدرسة لولكونياني الابتدائية، مقاطعة سامبورو، كينيا. تقدر وكالة المياه التابعة للأمم المتحدة أن ما يقرب من 400 مليون شخص في جميع أنحاء أفريقيا يفتقرون إلى القدرة على الوصول إلى المياه النظيفة. – الصورة: ملف AP
إذا لم يتم التصدي لتغير المناخ، فإنه سيزيد بشكل كبير من تعرض المرأة للفقر والجوع، مما يقوض مكاسب التنمية التي تحققت بشق الأنفس، وفقا لتقرير للأمم المتحدة.
“على الصعيد العالمي، بحلول منتصف القرن، وفي ظل أسوأ السيناريوهات المناخية، قد يدفع تغير المناخ ما يصل إلى 158.3 مليون امرأة وفتاة إلى الفقر (16 مليون أكثر من العدد الإجمالي للرجال والفتيان). ومن المتوقع أن يزيد انعدام الأمن الغذائي بما يصل إلى 236 مليونًا بين النساء والفتيات، مقارنة بـ 131 مليونًا بين الرجال والفتيان.
ومن شأن الاستثمارات في حزمة تحفيز شاملة لأهداف التنمية المستدامة أن تساعد في التخفيف من هذا التأثير، مما يقلل عدد النساء اللاتي يقعن في براثن الفقر المدقع من 158.3 مليون إلى 43.3 مليون. لكن التأثير سيظل أقل مما يمكن تحقيقه إذا تمكن العالم من تقليص تغير المناخ الآن، قبل أن يصبح أسوأ بشكل كبير. وجدت مراجعة حديثة لخطط العمل الوطنية للمناخ، المعروفة باسم المساهمات المحددة وطنيا، أن 55 دولة فقط لديها تدابير محددة للتكيف مع المناخ تشير إلى المساواة بين الجنسين وأن 23 دولة فقط تعترف بالمرأة كعوامل تغيير في تسريع التقدم في التزامات المناخ. ويجب أن تعطي الخطط والجهود المتعددة القطاعات للاستجابة لتغير المناخ الأولوية للنساء والفتيات الأكثر عرضة للخطر. وأشار التقرير إلى أن هناك حاجة إلى الكثير أيضًا في مجالات الحفظ والتأهب لمواجهة الكوارث والتكيف والقدرة على الصمود، بما في ذلك توسيع نطاق حصول المرأة على خدمات صحية وتعليمية وفرص اقتصادية ومعلومات جيدة.
يقدم تقرير “التقدم المحرز في أهداف التنمية المستدامة: لمحة عن المساواة بين الجنسين 2023” أحدث الأدلة على المساواة بين الجنسين في جميع الأهداف السبعة عشر، بما في ذلك الاتجاهات والفجوات السائدة على الطريق إلى عام 2030. ويدعو التقرير إلى اتباع نهج متكامل وشامل لتعزيز المساواة بين الجنسين. بما في ذلك من خلال زيادة التعاون بين أصحاب المصلحة المتعددين والتمويل المستهدف والمستدام لدعم جدول أعمال المساواة بين الجنسين. إن الفشل في توسيع نطاق المساواة بين الجنسين والاستثمار فيها الآن سيعرض خطة التنمية المستدامة لعام 2030 بأكملها للخطر.
