الصورة: وكالة فرانس برس
انتقد أمير الكويت الجديد الشيخ مشعل الأحمد الصباح، المشرعين والسلطات التنفيذية، اليوم الأربعاء، لما قال إنه “إضرار بمصالح البلاد والشعب” في أول تصريحات له بعد أدائه اليمين رسميا.
وبعد أداء اليمين الدستورية في مجلس الأمة، الأربعاء، انتقد الشيخ مشعل قرار السلطات تعيين أشخاص في مناصب “لا تتفق مع أبسط قواعد العدالة والإنصاف”.
كما اعترض على العفو عن عدد من المحكومين والمعارضين والإضرار بالهوية الكويتية.
وقال الأمير إنه “من الضروري إعادة النظر في واقعنا الحالي، خاصة فيما يتعلق بالأمن والاقتصاد والأوضاع المعيشية”.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن مجلس الوزراء الكويتي قدم استقالته بعد وقت قصير من أدائه اليمين الدستورية. وأضافت أن رئيس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، نجل الأمير الراحل، قدم الاستقالة إلى الشيخ مشعل.
وشدد الشيخ مشعل خلال كلمته الافتتاحية على “أهمية المتابعة والرقابة المسؤولة والمحاسبة الموضوعية في إطار الدستور والقانون عن الإهمال والتقصير والعبث بمصالح المواطنين”.
وأكد الشيخ مشعل أن الكويت ستحافظ على التزاماتها الخليجية والإقليمية والدولية.
وكان الشيخ مشعل (83 عاما) هو الحاكم اليومي للكويت خلال معظم فترة حكم أخيه غير الشقيق الشيخ نواف بسبب اعتلال صحته. وتوفي سلفه يوم السبت.
“توبيخ غير مسبوق للبرلمان”
ووصف بدر السيف، الأستاذ في جامعة الكويت، خطاب الشيخ مشعل بأنه “من أقوى الخطب الأولى التي يلقيها حاكم قادم”.
وقال في منشور على موقع X، تويتر سابقا: “الأمر الأكثر أهمية وغير المسبوق هو التوبيخ الواضح من جانب الأمير للحكومة والبرلمان”.
وأمضى الشيخ مشعل سنوات عديدة في وزارة الداخلية وكان نائبا لرئيس الحرس الوطني الكويتي من 2004 إلى 2020.
وسيكون أول اختبار كبير له كأمير هو اختيار ولي العهد وسط تكهنات حول ما إذا كان سيقود جيلاً جديداً من الحكام.
سيكون أمامه عام كامل ليختار ما يريده، ولكن سيكون الكثير من الاهتمام منصبًا على ما إذا كان سيتمكن من معادلة الرقم القياسي الذي سجله سلفه بسبعة أيام.
وسيتعين على الأمير الجديد أيضا اختيار رئيس للوزراء لتشكيل حكومة جديدة في خطوة ستحدد طبيعة العلاقات مع البرلمان الذي تقوده المعارضة والذي يعتبر الأكثر نشاطا في الخليج.
(مدخلات من وكالة فرانس برس، رويترز)