إتش إم إس دايموند. الصورة: ملف AP
حذر زعيم الحوثيين اليمنيين يوم الأربعاء من أنهم سيضربون السفن الحربية الأمريكية إذا استهدفت واشنطن الجماعة المدعومة من إيران، والتي شكلت هذا الأسبوع قوة متعددة الجنسيات للتصدي لهجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وأطلق الحوثيون، الذين يسيطرون على مساحات شاسعة من الأراضي في اليمن بعد سنوات من الحرب، منذ الشهر الماضي طائرات مسيرة وصواريخ على سفن دولية تبحر عبر البحر الأحمر، في هجمات يقولون إنها رد على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
وستشهد المبادرة الأمنية التي تقودها الولايات المتحدة قيام واشنطن وعشر دول أخرى، معظمها من دول الناتو، بدوريات في البحر الأحمر لردع هجمات الحوثيين المستقبلية والرد عليها والتي أدت حتى الآن إلى إعادة توجيه خطوط الشحن العالمية الرئيسية حول إفريقيا بدلاً من ذلك.
وقال عبد الملك الحوثي: “لن نقف مكتوفي الأيدي إذا انجذب الأمريكيون إلى المزيد من التصعيد وارتكاب الحماقات باستهداف بلادنا أو شن حرب عليها”.
وقال في كلمة متلفزة: “أي استهداف أميركي لبلادنا سنكون نحن المستهدفين، وسنجعل من البوارج والمصالح والملاحة الأميركية هدفاً لصواريخنا وطائراتنا المسيرة وعملياتنا العسكرية”.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.
وكثف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر، وهددوا باستهداف جميع السفن المتجهة إلى إسرائيل، وحذروا شركات الشحن من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية.
وعطلت الهجمات طريقا تجاريا رئيسيا يربط أوروبا وأمريكا الشمالية بآسيا عبر قناة السويس وتسببت في ارتفاع تكاليف شحن الحاويات بشكل حاد مع سعي الشركات لشحن بضائعها عبر طرق بديلة أطول في كثير من الأحيان.
وستقوم بريطانيا والبحرين وكندا والدنمارك وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا، إلى جانب الولايات المتحدة، بتنفيذ دوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن المجاور، والتي يطلق عليها اسم “عملية حارس الرخاء”.
وقال الحوثي: “طالما أن الأميركيين يريدون الدخول في حرب مباشرة معنا، عليهم أن يعلموا أننا لسنا من يخافهم، وأنهم يواجهون شعباً بأكمله”.
وحذر الأميركيين من إرسال جنود إلى اليمن، قائلا إنهم “سيواجهون شيئا أقسى مما واجهوه في أفغانستان وما عانوه في فيتنام”.