أعلنت السلطات الإسرائيلية، اليوم الخميس، أنها استجوبت 19 من حراس السجن في إطار التحقيق في وفاة أسير فلسطيني، بعد مزاعم عن تعرضه للتعذيب.
وتوفي ثائر أبو عصب (38 عاما) من قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة الشهر الماضي بعد تعرضه للضرب على أيدي حراس السجن في جنوب إسرائيل، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا.
وقالت متحدثة باسم الشرطة: “هذا الأسبوع، تم استجواب 19 من حراس السجن”.
“وفي نهاية التحقيق معهم، أطلق سراحهم بشروط مقيدة. والتحقيق مستمر”.
وقالت المتحدثة إن الاستجوابات جاءت في إطار التحقيق في “حادثة عنف مشتبه بها وقعت قبل نحو شهر في أحد السجون بجنوب البلاد”.
ولم ترد متحدثة باسم خدمات السجون على طلب وكالة فرانس برس للتعليق.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم العثور على عصاب، عضو حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والذي كان يقضي حكما بالسجن لمدة 25 عاما، ميتا في زنزانته.
وذكرت صحيفة إسرائيل هايوم الإسرائيلية أن فحص الجثة فشل في تحديد ما إذا كانت الانتهاكات المزعومة من قبل سجانيه هي سبب وفاته.
لكن اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل قالت إن الوفاة “تثير شكوكا جدية في أن مصلحة السجون الإسرائيلية تتحول من هيئة سجن محترفة إلى قوة انتقامية وعقابية”.
وقالت اللجنة في بيان “لقد توفي ستة سجناء بالفعل في السجن” مضيفة أنها جمعت شهادات من السجون الإسرائيلية عن الضرب والعنف الجنسي.
وأضافت: “يجب التحقيق على الفور في جميع حالات سوء المعاملة والوفاة”.
وقال وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتامار بن جفير، إن ضباط السجون يجب افتراض أبريائهم حتى يثبت التحقيق أنهم مذنبون.
وقال لصحيفة “يسرائيل هيوم” إن الحراس كانوا يتعاملون مع “حثالة البشر، القتلة الذين يمثلون خطرا أمنيا”.
منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، فرضت سلطات السجون الإسرائيلية قيودا جديدة على المعتقلين الفلسطينيين.
وقالت السلطات إنه لن يسمح للسجناء بمغادرة زنازينهم بعد الآن – وبالتالي لن يكون هناك المزيد من الزيارات – ولن مزيد من شراء الطعام من المقصف، ولن يكون هناك المزيد من الطاقة في منافذ الكهرباء الخاصة بهم، والمزيد من عمليات التفتيش المفاجئة المتكررة.
اعتبارًا من أوائل ديسمبر/كانون الأول، كانت السجون الإسرائيلية تؤوي حوالي 7800 معتقل فلسطيني، وفقًا لنادي الأسير الفلسطيني، وهي مجموعة مناصرة تحتفظ بإحصائيات المعتقلين من القدس الشرقية التي ضمتها والضفة الغربية المحتلة.
