قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الخميس، إنه يدعم “سيادة العراق واستقراره” خلال زيارة لبغداد حيث التقى أيضا بالقوات الإسبانية.
وقال سانشيز خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إن بلادي، وبناء على طلب السلطات العراقية دائما، ستدعم وحدة العراق وسيادته واستقراره.
ونشرت إسبانيا أكثر من 300 جندي كجزء من التحالف الدولي المناهض للجهاديين ومهمة حلف شمال الأطلسي في العراق، التي يقودها منذ مايو الجنرال الإسباني خوسيه أنطونيو أجويرو مارتينيز.
وواجه التحالف، الذي تم نشره لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، هجمات متزايدة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر، معظمها تبنتها الجماعات المتحالفة مع إيران والمعارضة لإسرائيل.
وزار سانشيز القوات الإسبانية في قاعدة عسكرية تقع في المنطقة الخضراء شديدة الحراسة ببغداد، حيث شكرهم نيابة عن المجتمع الإسباني على “جهودهم وتضحياتهم لصالح الأمن والاستقرار الدوليين”.
وقال “في العراق، أظهرت إسبانيا منذ سنوات عديدة التزامنا القوي بشيء يبدو أنه أصبح محل تساؤل في السنوات الأخيرة: التعددية”.
ويشهد العراق استقرارا سياسيا نسبيا بعد عقود من الصراع، لكن الفساد والمحسوبية لا يزالان عقبتين رئيسيتين في الدولة الغنية بالنفط.
وتصاعدت التوترات في العراق، الذي تهيمن عليه أحزاب قريبة من إيران، حليفة حركة حماس الفلسطينية، منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته الجماعة على إسرائيل والهجوم الجوي والبري اللاحق في غزة.
ومنذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول، وثقت واشنطن أكثر من 100 هجوم بطائرات بدون طيار وصواريخ ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف الأخرى المنتشرة في العراق وسوريا المجاورة.
وقد أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق مسؤوليتها عن غالبية الهجمات في العراق، التي تعارض الدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها ضد حماس في قطاع غزة.
وقال سانشيز، الذي رافقه وفد من رجال الأعمال في رحلته إلى بغداد، إنه ملتزم بتطوير التجارة بين إسبانيا والعراق، الذي يستمد أكثر من 90 في المائة من دخله من النفط والغاز.