اديس ابابا
زار قائد قوات الدعم السريع السودانية، محمد حمدان دقلو، إثيوبيا يوم الخميس، حيث قال إنه ناقش الحاجة إلى نهاية سريعة للحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، خلال المرحلة الثانية من عملية علنية نادرة. -الإعلان عن جولة خارجية.
ووصل زعيم قوات الدعم السريع إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بعد لقائه بالرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني في بلاده يوم الأربعاء.
ولم تحقق الجهود الدبلوماسية، بما في ذلك المحادثات التي تقودها السعودية والولايات المتحدة في جدة، تقدما ملحوظا نحو وقف الصراع في السودان.
وحققت قوات الدعم السريع مؤخرا مكاسب عسكرية، حيث سيطرت على ود مدني، إحدى المدن الكبرى في السودان، وعززت قبضتها على منطقة دارفور الغربية.
يضيف الترحيب الرسمي الحار الذي لقيه حميدتي خلال جولته في شرق إفريقيا بعدًا دبلوماسيًا لتقدم قوات الدعم السريع وانتكاسات جيش البرهان.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إنه استقبل دقلو “لمناقشة تأمين السلام والاستقرار في السودان”، ونشر صورا لهما جالسين حول طاولة مطعم.
والتقى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين في وقت سابق مع دقلو، المعروف باسم حميدتي، في مطار بولي الدولي بإثيوبيا. ونشر حميدتي صورًا لوصوله واجتماعه مع ديميكي على منصة التواصل الاجتماعي X.
وقال حميدتي: “ناقشنا الحاجة إلى وضع نهاية سريعة لهذه الحرب، والأزمة التاريخية في السودان، وكيفية التخفيف الأفضل من المصاعب التي يواجهها الشعب السوداني”.
اندلعت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات الدعم السريع وسط خلافات حول السلطات المستقبلية ووضع الجيش وقوات الدعم السريع في ظل الانتقال المخطط له من الحكم العسكري إلى ديمقراطية مدنية من خلال انتخابات حرة.
ويقول محللون إن الأعضاء السابقين في النظام الإسلامي المخلوع عمر حسن البشير والمسلحين الإسلاميين الذين يدعمون الجيش لعبوا دورا تخريبيا في العملية.
ودمر الصراع العاصمة الخرطوم وأجبر أكثر من سبعة ملايين شخص على الفرار من منازلهم وأدى إلى موجات من القتل العرقي في دارفور.
وفي وقت سابق هذا الشهر، قالت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا إنها توصلت إلى اتفاق لعقد اجتماع بين حميدتي وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان والالتزام بوقف إطلاق النار، لكن الجانبين نأى بنفسيهما عن هذا التأكيد.
لكن لا يزال من المتوقع عقد اجتماع مباشر بين حميدتي والبرهان الشهر المقبل.