القاهرة –
أكدت مصر، الخميس، أنها طرحت مقترح إطار لإنهاء الصراع بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة يتضمن ثلاث مراحل تنتهي بوقف إطلاق النار، وقالت إنها تنتظر الردود على الخطة.
وقال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية في بيان إن مصر ستقدم المزيد من التفاصيل عن الخطة بمجرد تلقي تلك الردود.
وأضاف أن الاقتراح هو محاولة “لتقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف المعنية، سعيا لوقف إراقة الدماء الفلسطينية والعدوان على قطاع غزة وإعادة السلام والاستقرار إلى المنطقة”.
وكانت مصادر أمنية مصرية قالت في وقت سابق إن الاقتراح يتضمن وقف إطلاق نار متعدد المراحل يتضمن إطلاق إسرائيل وحماس سراح سجناء. وقال مصدر مصري إن فكرة إدارة غزة بعد الحرب طرحت.
التخلي عن السلطة
قال مصدران أمنيان مصريان إن مصر تقترح تخلي حماس والجهاد الإسلامي عن السلطة في قطاع غزة مقابل وقف دائم لإطلاق النار.
وقالت المصادر المصرية إن مسؤولي حماس والجهاد الإسلامي رفضوا مثل هذا الاقتراح. ونفى مسؤولون من المجموعتين علناً ما قالته المصادر.
وقد أصر زعماء المجموعتين مرارا وتكرارا على أن مستقبل ما بعد حرب غزة يجب أن يقرره الفلسطينيون أنفسهم وليس وفقا لإملاءات خارجية.
وطالبت إسرائيل بتدمير حماس والجهاد الإسلامي، حيث قال مساعدون لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن ذلك سيستلزم تفكيك جميع قدراتهم العسكرية والإدارية والقضاء على التطرف في سكان غزة. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الإزالة المقترحة للجماعات المسلحة من السلطة ستلبي تلك المطالب.
مراحل وقف إطلاق النار
وقال مصدران أمنيان مصريان إن مصر تقترح وقف إطلاق النار على عدة مراحل، على أن يستمر وقف إطلاق النار المؤقت الأولي لمدة أسبوع أو أسبوعين.
ومن الممكن تجديد وقف إطلاق النار المؤقت.
ووفقا للمسؤولين الفلسطينيين، الذين قالوا إنه وقف لإطلاق النار على ثلاث مراحل، خلال الهدنة الإنسانية الأولى التي تستمر عشرة أيام، ستطلق حماس سراح جميع النساء والأطفال والشيوخ المحتجزين.
وفي المقابل، ستطلق إسرائيل سراح عدد متفق عليه من السجناء الفلسطينيين من نفس الفئات، وتوقف جميع أعمال القتال، وتنقل الدبابات إلى خارج الأراضي المأهولة بالسكان، وتسمح بإيصال المساعدات الطبية والغذائية والوقود وغاز الطهي.
كما سيسمح بحركة الأشخاص بالعودة إلى شمال غزة.
وستشهد المرحلة الثانية قيام حماس بإطلاق سراح جميع المجندات الإسرائيليات. وفي المقابل ستطلق إسرائيل سراح مجموعة أخرى من السجناء الفلسطينيين.
وسيقوم الطرفان أيضًا بتبادل الجثث المحتجزة منذ 7 أكتوبر.
وقد تستمر المرحلة الثالثة لمدة شهر، وفي انتظار المفاوضات، سيتم إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين لدى حماس مقابل عدد متفق عليه من السجناء الفلسطينيين.
ستسحب إسرائيل دباباتها من غزة وسيوقف الجانبان جميع الأنشطة العدائية.
حماس ترفض وقف إطلاق النار المؤقت
وقالت مصادر مصرية إن حركتي حماس والجهاد الإسلامي، اللتين تجريان محادثات منفصلة مع وسطاء مصريين في القاهرة، لن تتوقفا عن القتال ما لم يتوقف “العدوان” الإسرائيلي.
وقال أسامة حمدان، المسؤول الكبير في حماس، للصحفيين في لبنان خلال مؤتمر صحفي، عندما سئل عن المبادرات المقدمة إلى الحركة بشأن وقف إطلاق النار:
وأضاف: “هناك أفكار كثيرة يتم طرحها، ونحن نتعامل مع تلك الأفكار على أساس أننا نريد نهاية شاملة للعدوان وليس هدنات مؤقتة”. قال حمدان: “نحن منفتحون على الأفكار التي قد تؤدي إلى ذلك”.
وتصر حماس والجهاد الإسلامي على أن صفقة تبادل الأسرى يجب أن تؤدي إلى إطلاق سراح جميع الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وقال مسؤول كبير في حركة الجهاد الإسلامي: “الكل مقابل الكل”.
وكانت إسرائيل منفتحة على وقف إطلاق نار محدود آخر، لكنها رفضت مطالب المسلحين الفلسطينيين بإنهاء الحرب وانسحاب القوات من غزة.
المرحلة النهائية
وقال مصدر مصري إن فكرة إدارة غزة بعد الحرب طرحت. وقال مسؤولون فلسطينيون إن القضية ليست جزءا أو شرطا لاقتراح وقف إطلاق النار.
وعززت مصر المحادثات لتشكيل حكومة تكنوقراط تتولى مساعدات الإغاثة وإعادة إعمار غزة وإجراء انتخابات تشريعية.
وستشهد المرحلة الأخيرة من الاقتراح انسحابا إسرائيليا من غزة والسماح للنازحين بالعودة.
