القدس/القاهرة/غزة
قال سكان إن الطائرات والدبابات الإسرائيلية كثفت ضرباتها في جنوب غزة خلال الليل، بعد أن أعلنت عن خطط لسحب بعض القوات، وهي خطوة قالت الولايات المتحدة إنها تشير إلى تحول تدريجي إلى عمليات “أقل كثافة” في شمال القطاع.
وتقول إسرائيل إن الحرب في غزة، التي حولت معظم الأراضي إلى أنقاض، وأودت بحياة الآلاف وأغرقت سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في كارثة إنسانية، أمامها “أشهر عديدة” لتنتهي.
لكنها تشير إلى مرحلة جديدة في هجومها، حيث قال مسؤول إسرائيلي يوم الاثنين إن الجيش سيسحب قواته داخل غزة هذا الشهر ويتحول إلى مرحلة مدتها أشهر من عمليات “التطهير” المحلية.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن خفض القوات سيسمح لبعض جنود الاحتياط بالعودة إلى الحياة المدنية، ودعم الاقتصاد الإسرائيلي الذي مزقته الحرب، مع تحرير الوحدات في حالة نشوب صراع أوسع في الشمال مع حزب الله اللبناني المدعوم من إيران.
وقال المسؤول إن بعض الألوية الخمسة المنسحبة ستستعد لاحتمال اندلاع جبهة ثانية ضد حزب الله في لبنان.
وتريد إسرائيل أيضاً تقليص خسائرها في غزة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن 173 جنديا قتلوا داخل الجيوب في المعركة ضد حماس.
وقال مسؤول أمريكي إن القرار يشير على ما يبدو إلى بداية التحول إلى عمليات “أقل كثافة” في شمال القطاع الفلسطيني. وتحث واشنطن إسرائيل على “تقليل كثافة” عمليتها العسكرية، وسط دعوات دولية لوقف إطلاق النار مع تزايد عدد القتلى.
لكن السكان قالوا إن الطائرات والدبابات الإسرائيلية كثفت قصفها للمناطق الشرقية والشمالية من خان يونس في جنوب غزة.
وجاءت التلميحات إلى انخفاض الوتيرة في شمال غزة في الوقت الذي أعلنت فيه البحرية الأمريكية أن حاملة الطائرات جيرالد آر فورد عادت إلى مينائها الأصلي في فرجينيا بعد أن تم نشرها في شرق البحر الأبيض المتوسط في أعقاب اندلاع الأعمال العدائية.
ذكرت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء يوم الاثنين أن سفينة البرز الحربية الإيرانية دخلت من قبيل الصدفة البحر الأحمر، في وقت تتصاعد فيه التوترات على طريق الشحن الرئيسي مع هجمات الحوثيين المدعومين من إيران والذين يدعمون حماس.
وهزت القصف المدفعي بين حزب الله وإسرائيل الحدود منذ بدء الصراع في غزة، حيث قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارة جوية يوم الاثنين.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن الوضع على الحدود اللبنانية “لن يسمح له بالاستمرار. إن فترة الستة أشهر المقبلة هي لحظة حاسمة.
وينطوي أي تصعيد جديد على خطر أكبر لحرب إقليمية أوسع نطاقا. وتتعرض القوات الأمريكية بالفعل لهجمات من جماعات مسلحة مدعومة من إيران في سوريا والعراق ولبنان.