أعلنت الحكومة الأرجنتينية، الأربعاء، اعتقال ثلاثة أجانب، من مواطني سوريا ولبنان، للاشتباه في تخطيطهم “لعمل إرهابي”، بينما تستضيف البلاد حدثا رياضيا يهوديا كبيرا.
وقالت وزيرة الأمن باتريشيا بولريتش لوسائل الإعلام إن السلطات كانت في حالة تأهب قصوى بينما تستضيف بوينس آيرس دورة ألعاب المكابيا الأمريكية، التي تجمع حوالي 4000 رياضي.
وقالت إن البلاد تلقت معلومات استخباراتية من الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن التهديد المحتمل، وأن المشتبه بهم الثلاثة حجزوا فندقا بالقرب من السفارة الإسرائيلية.
وكتبت وزارة الأمن على مواقع التواصل الاجتماعي “لقد قمنا بتحييد وصول خلية إرهابية محتملة إلى البلاد”.
تم القبض على الثلاثة في 30 ديسمبر، وتم العثور على أحدهم يحمل جوازي سفر فنزويلي وكولومبي باسمه.
وقالت بولريتش إن الثلاثة كانوا ينتظرون وصول ما وصفته وزارتها في وقت سابق بأنه “شحنة دولية لطرد يبلغ وزنه 35 كيلوجراما مصدره الجمهورية اليمنية”.
يوجد في الأرجنتين أكبر جالية يهودية في أمريكا اللاتينية، والتي تعرضت لهجومين كبيرين في الماضي.
وفي عام 1992، أدى هجوم بالقنابل على السفارة الإسرائيلية إلى مقتل 29 شخصا. وبعد ذلك بعامين، أدى هجوم على مركز يهودي إلى مقتل 85 شخصًا وإصابة 300 آخرين، في أسوأ هجوم في تاريخ البلاد.
ولم يتم الإعلان عن الهجوم الذي وقع عام 1994 أو حله، لكن الأرجنتين وإسرائيل تشتبهان في أن جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية نفذت الهجوم بناء على طلب إيران.
وتنفي طهران أي تورط لها.
عاد مئات الأرجنتينيين إلى البلاد بعد الهجمات الدموية التي شنتها حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وأدى الهجوم إلى مقتل نحو 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
واحتجز المسلحون أيضا نحو 250 رهينة إلى غزة التي تحكمها حماس، ولا يزال 129 منهم في الأسر، وفقا لإسرائيل.
ردا على الهجوم الأكثر دموية في تاريخها، شنت إسرائيل هجوما لا هوادة فيه حول مساحات شاسعة من غزة إلى أنقاض وأودى بحياة أكثر من 22300 شخص، وفقا لوزارة الصحة في غزة التي تسيطر عليها حماس.