بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر من الهجوم الدموي الذي شنته حماس على إسرائيل، تتجول الكلاب الضالة وسط السيارات المثقوبة بالرصاص عند معبر إيريز المغلق بين إسرائيل وقطاع غزة.
كان معبر إيريز، المحاط بأسوار عالية وكاميرات أمنية في كل منعطف، تحت حراسة مستمرة من قبل قوات الأمن الإسرائيلية المدججة بالسلاح.
لكن في 7 أكتوبر/تشرين الأول، كان المعبر الوحيد الذي مكن الناس من السفر بين إسرائيل وغزة هو واحد من عشرات المواقع التي تعرضت لهجوم من قبل مسلحي حماس.
وفي صور نادرة التقطها صحافيو وكالة فرانس برس الأربعاء، لا تزال تداعيات تلك المعركة قائمة.
السيارات مملوءة بثقوب الرصاص في منطقة وقوف السيارات المهجورة، في حين تم تمزيق جزء كبير من المدرج.
“مرحبا بكم في معبر إيرز” مكتوب على لافتة بالعبرية والعربية والإنجليزية، وتحتها كومة من الحطام.
وتم التقاط الكلاب والطيور الضالة من الأرض الموحلة خارج المعبر، الذي كان يعج ذات يوم بآلاف من سكان غزة الذين يعبرون إلى إسرائيل بعد الحصول على تصاريح عمل بعد تدقيق إسرائيلي صارم في خلفياتهم.
وكان الفلسطينيون الذين يحملون تصاريح للعلاج الطبي والدبلوماسيين والعاملين في المجال الإنساني من بين أولئك الذين تمكنوا من المرور عبر معبر إيريز قبل إغلاقه مع اندلاع الحرب.
في الماضي، كان العابرون من غزة يخضعون لجهاز الماسح الضوئي للجسم، بينما يتم تفتيش أمتعتهم خلف الكواليس، وأخيراً فحص وثائقهم.
ويقع معبر إيريز بجوار قاعدة عسكرية، حيث شوهدت مركبات مدرعة تقترب يوم الأربعاء.
وفي 7 تشرين الأول/أكتوبر، شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على المنطقة وقال إنه “تم إحباط إرهابيين عند معبر إيريز”.
وأظهر الجيش الشهر الماضي للصحفيين نفقا ضخما وصل إلى مسافة 400 متر (1300 قدم) من المعبر.
وقال مسؤول في حماس دون الخوض في تفاصيل إن النفق، الذي يمكن أن يتسع لمركبات صغيرة، أنجز مهمته “بنجاح”.
وأدى الهجوم الصادم الذي نفذته الحركة في تشرين الأول/أكتوبر إلى مقتل نحو 1140 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وقتل أكثر من 22300 شخص منذ ذلك الحين في الهجوم الإسرائيلي على غزة، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.