أعلن زعيم حزب الله حسن نصر الله أن الولايات المتحدة مسؤولة عن الحرب في غزة في خطاب ألقاه يوم الأربعاء، متعهدا بالانتقام لمقتل مسؤول كبير في حماس في بيروت، صالح العاروري، بينما حثت عدة حكومات غربية مواطنيها على مغادرة لبنان.
وفي تهديد مباشر لإسرائيل ضد توسيع الحرب إلى لبنان، هدد نصر الله برد غير مسبوق. إذا فكر العدو بشن حرب على لبنان فإن قتالنا سيكون بلا سقف ولا حدود ولا قواعد. وقال: “إنهم يعرفون ما أعنيه”. “نحن لسنا خائفين من الحرب. نحن لا نخاف منه. نحن لسنا مترددين. لو كنا كذلك لكنا توقفنا في المقدمة”.
ووجه زعيم حزب الله أقسى انتقاداته للولايات المتحدة قائلا إن الحرب في غزة هي حرب إسرائيل بقدر ما هي حرب أمريكا. وقال: “من يقوم بالقتل في غزة هي (الإدارة) الأمريكية والقرار الأمريكي والسياسة الأمريكية والصاروخ الأمريكي والقنبلة الأمريكية”.
وألقى نصر الله رسالته لإحياء ذكرى مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني وزعيم الميليشيا العراقية أبو مهدي المهندس، بعد يوم واحد من غارة إسرائيلية مشتبه بها أدت إلى مقتل العاروري في الضاحية، معقل حزب الله في بيروت.
وأضاف أن “الجريمة الكبرى لن تبقى دون رد وعقاب”، دون أن يحدد وقتا أو تاريخا للانتقام منها.
وأشاد نصر الله بأعمال “المقاومة” في العراق وسوريا واليمن والضفة الغربية وغزة.
وهاجمت الميليشيات المدعومة من إيران في العراق القوات الأمريكية في البلاد وسوريا المجاورة أكثر من 100 مرة رداً على الحرب بين إسرائيل وحماس، في حين هاجمت قوات الحوثيين المدعومة من إيران في اليمن السفن الدولية في البحر الأحمر وأطلقت صواريخ باتجاهها. إسرائيل.
وأشاد نصر الله بشكل خاص بدور الحوثيين في الصراع، ووصف التحركات في البحر الأحمر بأنها “خطوة شجاعة ورائعة”.
من جانبه، قام حزب الله بضرب مواقع إسرائيلية بالقرب من الحدود منذ بدء الحرب، بما في ذلك عدة هجمات يوم الأربعاء بعد وفاة العاروري، لكنه امتنع عن شن هجوم شامل على جارته الجنوبية.
وتطرق زعيم حزب الله إلى جهود إسرائيل لتطبيع العلاقات مع الدول العربية، قائلا إن هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر أدى إلى “ضرب مسار التطبيع بين بعض الأنظمة العربية وكيان الاحتلال”.
وأقامت الإمارات العربية المتحدة والبحرين علاقات مع إسرائيل في عام 2020، وكانت المملكة العربية السعودية تفكر في القيام بالشيء نفسه قبل الحرب.
ألمانيا وكندا تحثان مواطنيهما على المغادرة
ودفع خطاب حزب الله والتوتر المتصاعد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية المزيد من الحكومات إلى حث مواطنيها على مغادرة البلاد. ودعت وزارة الخارجية الألمانية، الأربعاء، جميع الألمان الموجودين في لبنان إلى “مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن” في بيان على موقع X.
وقالت الحكومة الكندية في تحديث يوم الأربعاء إن مقتل العاروري “قد يؤدي إلى تصعيد الأعمال العدائية في لبنان” وكررت دعوتها للكنديين إلى مغادرة البلاد. وتنصح كندا مواطنيها بمغادرة لبنان منذ تشرين الأول/أكتوبر.
كما ذكّرت الولايات المتحدة والسويد مواطنيهما بمغادرة لبنان. وسيسافر كبير مساعدي البيت الأبيض عاموس هوشستاين إلى إسرائيل يوم الخميس لمناقشة التصعيد مع لبنان بينما تكثف إدارة بايدن جهودها لتجنب حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.