الكويت
ذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن أمير الكويت الجديد الشيخ مشعل الأحمد الصباح عين اليوم الخميس الشيخ محمد صباح السالم الصباح رئيسا لوزراء البلاد.
ويمثل اختيار الشيخ محمد صباح السالم الصباح لرئاسة الحكومة خطوة مهمة لأمير الكويت الجديد لخلق توازن بين فرعي آل الجابر وآل السالم في الأسرة الحاكمة.
ويرى محللون أن تعيين رئيس الوزراء الجديد من فرع آل السالم يمهد لتعيين محتمل لولي العهد من فرع آل جابر. وهذا سيساعد على إعادة الانسجام داخل الأسرة الحاكمة وإنهاء الصراع على المناصب الذي كان يدور خلف الكواليس بين فرعي الأسرة. ويضاف هذا الصراع إلى التوترات السياسية التي شهدتها الكويت خلال السنوات القليلة الماضية والتي تجلت في مناوشات لا نهاية لها بين مجلس الأمة والحكومات المتعاقبة.
وفي الداخل، سيتعين على الكويت أن تواجه توترات طويلة الأمد بين الأسرة الحاكمة ومنتقديها في البرلمان المنقسم على الدوام والذي يقول المحللون إنه أعاق الإصلاح المالي والاقتصادي.
يتمتع المجلس التشريعي الكويتي بنفوذ أكبر من الهيئات المماثلة في ممالك الخليج الأخرى. وقد أدى الجمود السياسي الناتج على مدى عقود إلى إجراء تعديلات وزارية وحل البرلمان
وفي الخارج، من المتوقع أن تحافظ الدولة العضو في أوبك والتي تمتلك سابع أكبر احتياطيات نفطية في العالم على السياسات الخارجية الكويتية الرئيسية، بما في ذلك دعم وحدة دول الخليج العربية والتحالفات الغربية والعلاقات الجيدة مع الرياض، وهي علاقة ذات أولوية.
وقد تتطلع الكويت أيضًا إلى توسيع علاقاتها مع الصين في إطار سعيها إلى لعب دور أكبر في المنطقة، خاصة بعد أن رعت بكين اتفاقًا لتطبيع العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية في مارس/آذار.