حذر الأمين العام لحزب الله اللبناني المدعوم من إيران إسرائيل الجمعة من أنها سترد بسرعة “في ساحة المعركة” على مقتل نائب زعيم حماس في معقلها بجنوب بيروت.
وقال حسن نصر الله في كلمة متلفزة، إن “الرد قادم لا محالة، ولا يمكن أن نسكت على انتهاك بهذا الحجم لأنه يعني أن لبنان كله سينكشف”.
وقال في ثاني خطاب له منذ مقتل صالح العاروري إن “القرار الآن في يد ساحة المعركة”.
وأضاف أن “مقاتلين من كافة مناطق الحدود… هم من سيقومون بالرد على الانتهاك الخطير في الضواحي”.
وأدت غارة جوية يوم الثلاثاء، يعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل نفذتها، إلى مقتل العاروري في معقل حزب الله بجنوب بيروت.
وهو أبرز شخصية في حماس قُتلت خلال الحرب، وجاءت وفاته في أول ضربة على العاصمة اللبنانية منذ بدء الأعمال العدائية.
وفي خطاب ألقاه يوم الأربعاء، حذر نصر الله إسرائيل بالفعل من شن حرب على لبنان، مهددا بأن رد الجماعة سيكون “بلا حدود”.
ويتبادل حزب الله وعدوه اللدود إسرائيل إطلاق النار بشكل شبه يومي عبر حدودهما منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر، لكن مقتل العاروري أدى إلى مخاوف من التصعيد.
وقال نصر الله إنه منذ بدء الأعمال العدائية، نفذ التنظيم نحو 670 عملية، استهدفت 48 موقعا حدوديا إسرائيليا و11 موقعا خلفيا.
– “توازن الردع” –
وأضاف نصر الله أن الجبهة الجنوبية فتحت “فرصة تاريخية لتحرير كل شبر من أرضنا اللبنانية بالكامل”، في إشارة إلى 13 نقطة متنازع عليها على طول الحدود مع إسرائيل.
وأضاف أن حزب الله فرض “توازن الردع”، بما في ذلك فتح جبهة جنوبية، مما سيساعد لبنان على السيطرة على الأراضي المتنازع عليها “بعد انتهاء هذه المرحلة وبعد العدوان على غزة”.
وتأتي تصريحاته في وقت توافد فيه الدبلوماسيون الغربيون على بيروت سعيا لضبط النفس والتوصل إلى حل قد يشمل تسوية حدودية.
كما اتهم زعيم الحركة الشيعية القوية إسرائيل بعدم الإبلاغ عن عدد القتلى والجرحى بين الجنود، مدعيا أن حزب الله نشر لقطات تظهر “انفجار الدبابات… وأحيانا يجلس الجنود فوقها”.
وأدى إطلاق النار عبر الحدود منذ نحو ثلاثة أشهر إلى مقتل 175 شخصا في لبنان، بينهم 129 من مقاتلي حزب الله، وأكثر من 20 مدنيا بينهم ثلاثة صحافيين، بحسب تعداد وكالة فرانس برس.
وفي شمال إسرائيل، قُتل تسعة جنود وأربعة مدنيين على الأقل، بحسب السلطات الإسرائيلية.
