رشيت مخات، المؤسس المشارك لشركة Scalo Technologies
مع استمرار صعود الذكاء الاصطناعي، تم تحذير الشركات الناشئة في الشرق الأوسط من التركيز حصريًا على التكنولوجيا المتقدمة، مما يؤدي في هذه العملية إلى الإضرار بآفاق النمو المستدام.
يقول رشيت مخات، المؤسس المشارك لشركة Scalo Technologies في دبي، إن المؤسسين الذين يعتمدون بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي يخاطرون بإغفال عوامل العمل الرئيسية الأخرى مثل أبحاث السوق، وتعليقات العملاء، والكفاءة التشغيلية.
ويعتقد أنه بدلاً من ذلك، يجب عليهم التركيز على تبني استراتيجيات واسعة النطاق، وكذلك إعطاء أعمالهم لمسة إنسانية.
ويحذر ماكات من أن “الذكاء الاصطناعي يتمتع بإمكانات هائلة لزيادة الكفاءة والابتكار والتأثير المدمر، ولكن الخطر الذي يواجه الشركات الناشئة هو أن الهوس بالتكنولوجيا الجديدة يمكن أن يؤدي إلى ضلالها”. “يجب على المؤسسين التفكير بشكل نقدي، والتكيف مع المواقف الجديدة، وتحليل المشكلات وحلها بفعالية، والعمل في المواقف المعقدة، واتخاذ قرارات صعبة، وبناء استراتيجيات لتحقيق الأهداف.
“نادراً ما نسمع حديثاً عن الذكاء البشري في عالم الأعمال الذي تقوده التكنولوجيا اليوم. لكن الجمع بين مهارات حل المشكلات والذكاء العاطفي والقدرة على التكيف أمر بالغ الأهمية لتطوير الشركات الناشئة.
وتظهر الأبحاث التي أجرتها شركة PWC أنه من المتوقع أن تنمو مساهمة الذكاء الاصطناعي في اقتصاد الشرق الأوسط سنويًا بنسبة تتراوح بين 20-34% لتصل إلى 320 مليار دولار بحلول عام 2030.
يقول مخات: “الجميع يبحث عن الحل الثوري التالي”. “لكن الشركات الناشئة الناجحة تدرك أن التكنولوجيا ليست سوى قطعة واحدة من اللغز، وتعرف أنه يجب عليها الحفاظ على التوازن في الطريقة التي تتبعها في تطوير أعمالها.”
“من يستطيع أن يضمن أي من الأفكار الرائعة اليوم سوف تصبح ناجحة على المدى الطويل؟ قد يكون الاعتماد فقط على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المتطورة محفوفًا بالمخاطر. قد تؤدي الخوارزميات غير المثبتة أو النماذج غير المفهومة إلى الإضرار بالسمعة واستمرارية الأعمال.
ويضيف مخات: “من خلال تصميم الخدمات بما يتناسب مع الاحتياجات الفريدة للمنطقة، ومن خلال إعطاء الأولوية لتجربة العملاء والتوطين، يمكن للشركات الناشئة في الشرق الأوسط التنقل في المشهد التكنولوجي بشكل أكثر فعالية، والتأكد من أن نموها مستقر ومستدام.”
