نيويورك –
حثت الإمارات العربية المتحدة الولايات المتحدة على دعم وقف فوري لإطلاق النار في الحرب الإسرائيلية في غزة، محذرة من أن خطر اندلاع حريق إقليمي يتزايد يوميا، حسبما ذكرت بلومبرج.
وقالت سفيرة الإمارات لدى الأمم المتحدة، لانا نسيبة، في مقابلة عبر الإنترنت من نيويورك: “نحن بحاجة إلى وقف إنساني لإطلاق النار الآن، ولا يمكننا الانتظار 100 يوم أخرى”.
وأضافت: “المخاطر كبيرة، ومن الواضح جدًا أن الحرب في غزة هي جرح مفتوح وتؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة”، مضيفة أن الولايات المتحدة لديها القدرة على لعب دور حاسم في تخفيف التوترات.
ويمثل التحذير الذي أطلقه أحد حلفاء واشنطن الرئيسيين في المنطقة مستوى جديدا من القلق بشأن تصاعد الهجمات التي تشارك فيها إسرائيل وإيران ووكلاؤها والقوات الأمريكية مع استمرار القتال في غزة وسط دمار واسع النطاق وارتفاع عدد القتلى المدنيين.
يأتي ذلك في الوقت الذي أفادت فيه وزارة الصحة في غزة أن عدد القتلى الفلسطينيين بسبب الهجوم المستمر الذي يقوده الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر وصل إلى 24,927، وأصيب 62,388 شخصًا.
وفي ديسمبر/كانون الأول، قدر البنك الدولي أن الغارات الجوية الإسرائيلية تسببت في ضرر أو دمار لأكثر من 60 بالمائة من البنية التحتية في غزة.
وامتنعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن المطالبة بوقف الحملة العسكرية الإسرائيلية واستخدمت حق النقض (الفيتو) ضد طلب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار الذي تقدمت به الإمارات في ديسمبر.
وتعهدت الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل بمواصلة هجومها ورفضت اقتراحا تدعمه الولايات المتحدة قدمته خمس دول عربية من بينها الإمارات العربية المتحدة لإعادة إعمار غزة بعد الحرب لأنه مشروط بدعم إسرائيل لقيام دولة فلسطينية.
منذ بداية الحرب في غزة، كانت هناك مناوشات شبه يومية على حدود إسرائيل مع لبنان بين القوات الإسرائيلية وحزب الله، الميليشيا الشيعية المدعومة من إيران.
وتزايدت التوترات الإقليمية بشكل كبير منذ أواخر العام الماضي، حيث شنت إسرائيل سلسلة من الاغتيالات ضد قادة حماس وحزب الله والقادة الإيرانيين، وقامت إيران علناً بالهجوم في حربها بالوكالة مع الدولة اليهودية.
وفي الأسبوع الماضي، ناقش وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والشؤون الأوروبية في سلوفينيا تانيا فاجون، الوضع المتصاعد في الشرق الأوسط، والأزمة الإنسانية في غزة، والحاجة الملحة إلى تسوية دائمة. وقف إطلاق النار.
وشدد الجانبان على الحاجة الماسة إلى زيادة الجهود لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، مع التركيز على حماية المدنيين. وقالوا إنهم يشعرون بقلق عميق إزاء احتمال حدوث مزيد من التصعيد للأزمة الإنسانية في غزة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية. واتفقوا على أن حماية المدنيين يجب أن تكون الأولوية القصوى.
وشدد الشيخ عبدالله على ضرورة “المسعى العالمي للقضاء على التطرف وخفض التوترات ووقف العنف في المنطقة”.
وأكد أن الوضع الحالي يتطلب تشكيل جبهة موحدة ضد الأيديولوجيات المتطرفة، لضمان سلامة وأمن جميع شعوب المنطقة.
وقال كبير الدبلوماسيين الإماراتيين: “يجب تعزيز المساعدات الإنسانية والطبية لشعب غزة للتخفيف من الأزمة المتصاعدة”.
