ذكر تقرير صدر يوم الاثنين أنه من المتوقع أن تنمو الصناعة المصرفية الإسلامية العالمية إلى 4 تريليونات دولار بحلول عام 2026، مدفوعة في المقام الأول بدول مجلس التعاون الخليجي.
وكشف تقرير red_mad_robot، بعنوان حالة التكنولوجيا المالية: الصناعة المصرفية الإسلامية، أنه في السنوات الأربع الماضية، ارتفعت الأصول في الخدمات المصرفية الإسلامية من 1.8 تريليون دولار إلى 2.8 تريليون دولار.
ويرتبط مستقبل التمويل الإسلامي بالتحول الرقمي، حيث تقود شركات التكنولوجيا المالية الطريق في تبني تقنيات جديدة ووضع معايير جديدة للتفاعل في العالم المالي، الأمر الذي سيدفع تطوير النظام المالي الإسلامي. ومن المتوقع أن تبلغ قيمة التكنولوجيا المالية الإسلامية العالمية حوالي 79 مليار دولار من حيث المعاملات في عام 2021. ومن المتوقع أن ينمو السوق في المتوسط بنسبة 18 في المائة سنويًا، ليصل إلى 179 مليار دولار بحلول عام 2026. المملكة العربية السعودية، إيران، تركيا، الإمارات العربية المتحدة، ماليزيا، وإندونيسيا هي أكبر أسواق التكنولوجيا المالية.
وقد وجدت التكنولوجيا المالية المبتكرة في البلدان الأكثر مشاركة في الاقتصاد الإسلامي تطبيقات في العديد من القطاعات الفرعية. ويشمل ذلك التمويل الجماعي، ومنصات الاستثمار، والمستشارين الآليين، وخدمات الدفع، والبنوك الرقمية، والعقود الذكية وسلسلة الكتل، والعملات المشفرة، وأمن المعلومات في القطاع المالي، وتكنولوجيا التأمين، ومنتجات التكنولوجيا المالية الأخرى.
تكمن التحديات الرئيسية التي تواجه التكنولوجيا المالية الإسلامية/رقمنة الخدمات المصرفية الإسلامية في الافتقار إلى الفهم والوعي بالمنتجات الإسلامية. والحصة السوقية للاقتصاد الإسلامي ليست كبيرة. وقال التقرير إن هذه التحديات، إلى جانب الافتقار إلى الموارد البشرية المؤهلة، والافتقار إلى التنظيم، والحاجة إلى تغطية إنترنت عالية الجودة في كل مكان لتوفير الوصول إلى المنتجات المالية الرقمية الجديدة، لا تزال تمثل تحديات كبيرة.
التمويل الإسلامي هو جزء لا يتجزأ من النظام الاقتصادي الإسلامي، ويشمل العلاقات الاقتصادية الملتزمة بالشريعة الإسلامية فيما يتعلق بتوزيع الأموال واستخدامها. نشأت الخدمات المصرفية الإسلامية في الأصل في الاقتصادات الريفية والزراعية، ثم تطورت إلى نظام متماسك من الخدمات والمنتجات والمبادئ المالية.
يوفر التحول الرقمي والتكنولوجيا المالية في الخدمات المصرفية الإسلامية العديد من الفرص. تسعى المؤسسات المالية الإسلامية إلى تمييز أعمالها مع ضمان أسعار تنافسية للاستيلاء على مساحة سوقية جديدة وتوليد الطلب الاقتصادي.
من الواضح أن مستقبل التمويل الإسلامي يرتبط بالتحول الرقمي. وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من أن البنوك لم تكن أبدًا رائدة في الاتجاهات الرقمية، فإن شركات التكنولوجيا المالية تعتمد بالكامل على التقنيات الجديدة.
يمثل التحول الرقمي والتكنولوجيا المالية للخدمات المصرفية الإسلامية عددًا كبيرًا من الفرص، وتتطلع المؤسسات المالية الإسلامية إلى تمييز أعمالها في نفس الوقت مع ضمان انخفاض الأسعار للحصول على مساحة سوقية جديدة وخلق طلب اقتصادي جديد.
“تجدر الإشارة إلى أنه في السنوات الأخيرة، كانت شركات التكنولوجيا المالية هي التي وضعت معايير جديدة للتفاعل في العالم المالي: سهولة الاستخدام، والوصول السريع، والتحسين المستمر لتحقيق أقصى قدر من التخصيص. وقال التقرير إن النظام المالي الإسلامي سيحصل على قوة دفع إضافية للتنمية من خلال تمويل شركات التكنولوجيا المالية الإسلامية المبتكرة.
