فرع بنك ييس في مومباي. — صورة أرشيفية
قال سفير دولة الإمارات العربية المتحدة إن أحد البنوك الرائدة في الإمارات يجري محادثات للاستحواذ على حصة في بنك هندي، حيث من المتوقع أن يصل الاستثمار إلى مليارات الدولارات.
وقال سفير الإمارات العربية المتحدة لدى الهند، عبد الناصر الشعالي، في مقابلة مع قناة CNBC TV-18 إن الاستثمار قد يُقدر بمليارات الدولارات. ومع ذلك، قال السفير إن بعض القضايا التي لم تُحل بعد تحتاج إلى معالجة أولاً. وقال للقناة: “هناك بعض الأمور التي تحتاج إلى حل حتى يمضي هذا الأمر قدمًا”. ومع ذلك، أعرب عن تفاؤله بشأن حل القضايا.
ولم يكشف السفير الإماراتي عن الأطراف المعنية، مستشهدا بـ”حساسيات السوق”، مما أثار تكهنات بأن الهدف هو بنك يس. ومع ذلك، ألمح إلى أن بنكا مقره أبو ظبي من المرجح أن يشتري حصة كبيرة في البنك الهندي.
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب مناقشات ثنائية خلال زيارة ولي العهد الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان إلى الهند. وخلال الزيارة، أجرى الشيخ خالد مناقشات رئيسية مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ركزت على تعميق العلاقات الثنائية في مختلف القطاعات، بما في ذلك التمويل والتجارة والبنية التحتية.
وأكد الشعالي اتساع نطاق العلاقات بين الإمارات والهند، لا سيما في مجال التجارة والاستثمار. وقال: “نحن ثاني أكبر وجهة للصادرات بالنسبة للهند، وثالث أكبر شريك تجاري، ورابع أكبر مستثمر”، مشيرًا إلى التقدم الملحوظ في تدفقات التجارة الثنائية ومشاريع الاستثمار.
وقال السفير إن المناقشات خلال زيارة ولي العهد شملت قطاعات عديدة، بما في ذلك الموانئ والطاقة المتجددة والتقنيات المتقدمة. كما أشار إلى التزام الإمارات بدعم أمن الطاقة في الهند ودور الهند في ضمان الأمن الغذائي للإمارات.
وبحسب تقارير سابقة غير مؤكدة نقلا عن بلومبرج ورويترز، فإن من بين المتقدمين المحتملين لشراء حصة بقيمة 5 مليارات دولار في بنك يس بنكين رائدين من دبي وأبو ظبي.
كما وردت أنباء تفيد بأن بنك الاحتياطي الهندي قد أعطى موافقته على بيع حصة 51% في البنك. لكن المقرض من القطاع الخاص نفى هذه الأنباء. وزعم التقرير أن البيع المحتمل قد يرفع قيمة بنك يس بنحو 10 مليارات دولار، وأن المقرض قد عين مجموعة سيتي جروب لاختيار المرشحين المناسبين.
وفي يوليو/تموز، ظهرت تقارير تفيد بأن بنك أبو ظبي الأول من بين الجهات المحتملة لشراء حصة في بنك يس.
وقالت بلومبرج إن البنك يدرس شراء حصة تصل إلى 51% في بنك يس. كما اجتذب بيع الحصة اهتمام مجموعة ميتسوبيشي يو إف جيه المالية ومجموعة سوميتومو ميتسوي المالية.
وقال بنك أبوظبي الأول حينها إنه لا يدرس أي شراء محتمل لحصة في بنك يس.
أعاد بنك الاحتياطي الهندي هيكلة بنك يس في مارس 2020 بمساعدة اتحاد من البنوك المحلية بعد تدهور حالته المالية. يمتلك أكبر بنك مقرض في الهند، بنك الدولة الهندي، حاليًا حوالي 24 في المائة في بنك يس بينما يمتلك 11 بنكًا آخر، بما في ذلك بنك ICICI وبنك HDFC، اللذان شاركا أيضًا في إنقاذ بنك يس، معًا 9.74 في المائة.
وتمتلك صندوقان خاصان للاستثمار – CA Basque Investments وVerventa Holdings – حصة إجمالية قدرها 16.05% أخرى. أما النسبة الباقية فتملكها بعض المستثمرين الآخرين والجمهور.
وقال أحد المصادر في إشارة إلى حصة المساهمين المسيطرين: “يسعى مقدمو العطاءات إلى تخفيف المتطلبات التنظيمية التي تقضي بخفض حصة المؤسسين إلى 26 في المائة في غضون 15 عاما من الاستثمار، والمحادثات جارية”.