الصورة: ملف WAM
زيارة رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد إلى الولايات المتحدة ستشكل مستقبل الشرق الأوسط بحسب خبير دبلوماسي محلي.
وأوضح الدكتور محمد إبراهيم الظاهري، نائب المدير العام لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، كيف أن الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة من شأنها تشجيع الدول الأخرى على الانخراط في تحالفات مماثلة.
وأضاف أن “الزيارة ستكون مهمة في المقام الأول لتعزيز التحالفات، لأن تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة من شأنه أن يمكن الإمارات العربية المتحدة من العمل كقوة استقرار في المنطقة، وتعزيز التعاون بين دول الخليج والمساعدة في تطوير جبهة موحدة بشأن القضايا الأمنية والاقتصادية”. وتابع: “تساعد المناقشات في تعزيز التعاون الأمني ومعالجة التهديدات مثل الإرهاب والصراعات الإقليمية.
ابق على اطلاع بأحدث الأخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.
وقال إن الزيارة تؤكد على العلاقة العميقة الجذور بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة، وهي الشراكة التي تطورت على مدى أكثر من 50 عامًا من التعاون المتبادل في المجالات الاقتصادية والأمنية والثقافية.
د. محمد ابراهيم الظاهري. الصورة: الموردة
وصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الاثنين، إلى واشنطن في زيارة تاريخية هي الأولى لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة. ومنذ ذلك الحين، التقى بالرئيس الأمريكي جو بايدن، ونائبة الرئيس كامالا هاريس، ووزير الخارجية أنتوني بلينكين، والعديد من قادة الأعمال والمجتمع. كما زار مستشفى الأطفال الوطني، الذي تدعمه دولة الإمارات العربية المتحدة منذ فترة طويلة. وفي يوم الأربعاء، خلال حفل استقبال أقيم في سفارة الإمارات العربية المتحدة في واشنطن، التقى بالطلاب ورواد الفضاء الإماراتيين نورا المطروشي ومحمد الملا اللذين تخرجا مؤخرًا من برنامج تدريب رواد الفضاء التابع لوكالة ناسا.
إعادة إعمار غزة بعد الحرب
وقال الدكتور الظاهري إن مواضيع المناقشة ركزت على قضايا حاسمة مثل التجارة والأمن الإقليمي وتغير المناخ. وأضاف: “تؤكد الزيارة على تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزز دورنا في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتنمية الاقتصادية”. “وشملت هذه المناقشات مواضيع ذات أهمية عالمية، تتراوح من الذكاء الاصطناعي والتقدم التكنولوجي إلى الدفاع وأمن الطاقة والمشاركة المحتملة لدولة الإمارات العربية المتحدة في إعادة الإعمار بعد الحرب في غزة.
وقال إن زيارة الشيخ محمد تسلط الضوء على قوة العلاقة بين الإمارات والولايات المتحدة. وأضاف: “من خلال هذه الزيارة، يؤكد الشيخ محمد التزام الإمارات المستمر بالدبلوماسية كقوة من أجل الخير”.
وأضاف أن الزيارة ستمهد الطريق لمبادرات اقتصادية تعزز التجارة والاستثمار في جميع أنحاء المنطقة وتبني الاحترام المتبادل، وهو ما أشار إلى أنه “أمر حاسم لتحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل” في هذه المنطقة.
إنجاز دبلوماسي
وقال الدكتور محمد الظاهري إن مستقبل العلاقات الإماراتية الأمريكية ديناميكي مع فرص لتعزيز التعاون عبر مجموعة واسعة من القطاعات. وأضاف: “نتوقع أن تؤدي الزيارة إلى مبادرات مشتركة في مجال الاستدامة والطاقة النظيفة، وتعزيز مكانة البلدين كقادة في مجال العمل المناخي. كما ستعزز هذه العلاقة الدبلوماسية الثقافية والتبادل التعليمي”.
وأضاف أن الزيارة تشكل “حدثاً دبلوماسياً بارزاً” من شأنه أن يعزز دور الإمارات على الساحة العالمية كجسر بين الشرق والغرب. وقال: “هذه الزيارة لا تتعلق فقط بتأمين اتفاقيات ثنائية؛ بل إنها تتعلق بتعزيز رؤية السلام والاستقرار والتعاون التي من شأنها أن تعود بالنفع على المنطقة والعالم لسنوات قادمة”.