ملف الصورة KT: نيراج مورالي
يصعد مواطنون إماراتيون لا يتجاوز عمرهم العشرين عامًا إلى المنابر في الإمارات العربية المتحدة، ويركزون على إلقاء التذكيرات الدينية في المساجد في جميع أنحاء البلاد. صحيفة الخليج تايمزوقال الواعظون الشباب إنهم يواصلون حب عائلاتهم للوعظ.
تخرجوا مؤخراً من برنامج «دعاة الأمة» الذي تنظمه الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية.
ابقى على اطلاع بأحدث الأخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.
يهدف البرنامج إلى تدريب طلبة الجامعات الإماراتية على إلقاء خطب الجمعة وتعزيز قيم التسامح والتعايش والسلام التي يعلمها الإسلام.
وقال الطلبة إن أولياء أمورهم كانوا مصدر إلهام لهم، وينتمي الطلبة إلى جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ويتخصصون في الدراسات الإسلامية، بما في ذلك الفقه والخطاب الديني وعلوم الحديث والقرآن الكريم.
“كان الإلهام موجودًا منذ الطفولة، كنت أشاهد والدي يلقي الخطب ويتحمل المسؤولية الدينية، مما أشعل حبي وتقديري للوعظ وحفزني على اتباع طريقه. ومع تقدمي في السن، نما شغفي بالوعظ”، قال محمد الشحي، أحد الدعاة الشباب. صحيفة الخليج تايمز.
محمد الشحي. الصورة: مقدمة
وأضافت الشابة البالغة من العمر 22 عاماً: “دراستي الجامعية تتمحور حول الشريعة والدراسات الإسلامية، وهو ما زودني بالمعرفة الفقهية والرؤى المفيدة، والدعوة أعطتني هذه الفرصة الذهبية لإفادة الآخرين”.
هدف البرنامج الذي استمر ثلاثة أسابيع إلى تحسين مهارات التحدث أمام الجمهور، مع التركيز على تعديل الصوت أثناء الخطب. خُصص الأسبوع الأول للجوانب النظرية لإعداد الخطب، بما في ذلك الإرشادات العامة للمتحدثين ومهارات لغة الجسد، بينما ركز الأسبوعان الثاني والثالث على التطبيق العملي لخطب الجمعة.
وقال الطالب محمد العطاس: “لقد تم ترشيحي للبرنامج من قبل الجامعة لأن والدي كان داعية، وأظهرت رغبتي في السير على خطاه”.
وأعرب العطاس (22 عاماً) الحاصل على درجة الماجستير في الخطابة عن رغبته في مواصلة دراسته للحصول على درجة الدكتوراه، وقال: “أطمح إلى خدمة بلدي ونقل قيم الإسلام عبر وسائل مختلفة، سواء عبر وسائل الإعلام أو خطب الجمعة أو الندوات والفصول الدراسية”.
محمد العطاس. الصورة: مقدمة
لقد زاد الحماس للوعظ في دائرة الطلاب. وفي حديثه إلى صحيفة الخليج تايمز وعن تجربته في البرنامج قال سليمان الدرمكي (20 عاماً): “لقد أحببت الوعظ من خلال هذا البرنامج، وأتمنى أن تكون فترة التدريب أطول من ثلاثة أسابيع”.
وذكر أن البرنامج ساعده في صقل مهاراته في تعديل الصوت لإضافة التأثير لخطبه، ويطمح أن يصبح إماماً وخطيباً في جامع الشيخ زايد الكبير.
سليمان الدرمكي. الصورة: الموردة
ويرى الدعاة الوطنيون المستقبليون أن هذا البرنامج يمثل تجربة فريدة من نوعها ساعدتهم على تطوير مهاراتهم في الخطابة العامة، ويأملون أن يتركوا بصمة مهمة في مجال الوعظ.
زايد المنصوري. الصورة: مقدمة
وقال زايد المنصوري، أحد الطلاب المستفيدين من البرنامج: “لطالما كانت لدي هذه الرغبة، وطموحي هو أن أكون قدوة للشباب الإماراتي في الإمامة والأذان والوعظ، وسأسعى جاهداً لتحسين أدائي وتعلم كل التقنيات التي تجذب انتباه الناس أثناء الخطبة”.