لطالما حلمت ندى أحمد بتجديد منزلها، لكن بين الاهتمام بأطفالها الأربعة ووالدتها، بدا الأمر وكأنه واقع بعيد المنال. والآن، نجح سبعون طالباً من الجامعة الأمريكية في الشارقة في تحقيق حلمها.
وعلى مدار أسبوعين، قام الشباب بطلاء وتأثيث وتنظيف وتزيين المنزل بأكمله، وتحويله إلى منزل ترحيبي للعائلة المحتاجة.
قالت ندى: “لم أتخيل شيئًا كهذا من قبل”. “إن التحول والفرح الذي جلبه (الطلاب) إلى منزلنا لا يمكن وصفه بالكلمات. شكرًا لك على بصيص الأمل هذا واللحظات المليئة بالضحك.
بالنسبة لبعض الطلاب، كانت هذه تجربة غيرت حياتهم. وكانت إحداهن جودي دبس، وهي متخصصة في علم الأحياء في الجامعة الأمريكية في الشارقة. قالت: “كانت الرحلة تحويلية، ومنحتني تقديرًا وامتنانًا أعمق للنعم التي أتمتع بها. لم تكن مساعدة هذه العائلة مجرد مهمة، بل كانت عملاً عميقًا من الجمال والهدف. وعلى الرغم من التحديات، فإن الإحساس بالهدف “والعمل الجماعي المذهل جعل كل شيء جديرًا بالاهتمام. وآمل أن أساهم مرة أخرى قبل انتهاء هذا الفصل.”
كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.
مبادرة نبيلة
وتأتي هذه المبادرة ضمن مشروع يداً بيد الذي يقوده مكتب خدمة المجتمع والتواصل بالجامعة بالشراكة مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
“مشروعنا لا يتعلق فقط بالطوب والملاط؛ قالت عائشة علي، مديرة منظمات المجتمع المدني في الجامعة الأمريكية في الشارقة: “إن الأمر يتعلق ببناء جسور الأمل والمجتمع والوحدة”. “إن مشاهدة روح العطاء لدى طلابنا والفرح الذي يجلبه للعائلات هو أمر يدعو للتواضع الشديد.”
منذ إطلاقها في عام 2009، أنجزت المبادرة بنجاح 27 مشروع تجديد، تم تمويلها بالكامل من خلال تبرعات الطلاب وأسرهم والحسابات الخيرية.
وأثنت منى عبد الكريم اليافعي، مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، على المبادرة التطوعية التي قام بها طلاب الجامعة الأمريكية في الشارقة. إحدى بنات ندى، تسنيم، طالبة في مدرسة الوفاء لتنمية القدرات التابعة لمدينة SCHS.
وقالت: “إن الشراكة الدائمة بين مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية والجامعة الأمريكية في الشارقة لها تاريخ غني يمتد لعدة سنوات. ومما لا شك فيه أن هذا التعاون يلعب دوراً محورياً في رفع مستوى الوعي حول التحديات التي يواجهها الأفراد ذوي الإعاقة”. وحقوقهم، كما أنها تعزز العمل التطوعي وترسيخ المسؤولية الاجتماعية كسلوك وقيمة أساسية.
“نحن نشجع كلاً من الأفراد والمؤسسات داخل مجتمعنا على احتضان هذا الالتزام وتطويره بكل إخلاص. هدفنا هو أن يصبح إرثًا دائمًا وتقليدًا ثقافيًا، تعتز به الأجيال القادمة.”