برلين
وقعت ألمانيا يوم الخميس صفقة لشراء نظام صاروخي إسرائيلي الصنع من طراز Arrow 3 تفوق سرعته سرعة الصوت والذي سيصبح جزءًا رئيسيًا من دفاع أوروبا ضد الهجوم الجوي.
وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت إن توقيع الاتفاق كان “يوما تاريخيا” لكلا البلدين.
وتبلغ قيمة الصفقة حوالي 3.5 مليار دولار، وهي أكبر صفقة على الإطلاق للصناعة العسكرية الإسرائيلية.
وقال بيستوريوس إن نظام Arrow 3 سيجعل “الدفاع الجوي الألماني جاهزًا للمستقبل”.
وقادت ألمانيا حملة لتعزيز الدفاعات الجوية لحلف شمال الأطلسي في أوروبا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي، وحثت الحلفاء على شراء أنظمة الردع معًا.
وقال بيستوريوس: “يمكننا أن نرى من خلال الهجمات الروسية اليومية على أوكرانيا مدى أهمية الدفاع الجوي”.
وقال غالانت إن توقيع الصفقة كان “حدثا مؤثرا لكل يهودي”، بالنظر إلى أحداث المحرقة.
وقال: “بعد مرور 80 عامًا فقط على نهاية الحرب العالمية الثانية، تتعاون إسرائيل وألمانيا اليوم لبناء مستقبل أكثر أمانًا”.
إن نظام Arrow 3 بعيد المدى، المصمم لإسقاط الصواريخ فوق الغلاف الجوي للأرض، قوي بما يكفي لتوفير غطاء وقائي لدول الاتحاد الأوروبي المجاورة.
تم تطوير النظام وإنتاجه من قبل إسرائيل والولايات المتحدة وكان لا بد من موافقة واشنطن على البيع قبل أن يتم الانتهاء منه.
تم نشر النظام لأول مرة في قاعدة جوية إسرائيلية في عام 2017 وتم استخدامه لحماية إسرائيل من الهجمات من إيران وسوريا.
Arrow 3 هو “نظام متنقل” يمكن نشره اعتمادًا على التهديدات التي تواجهه، وفقًا لشركة الصناعات الفضائية الإسرائيلية.
وتأتي أموال الصفقة من صندوق تاريخي بقيمة 100 مليار يورو كشف النقاب عنه المستشار أولاف شولتز لتعزيز دفاعات البلاد في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقد وقعت أكثر من اثنتي عشرة دولة أوروبية حتى الآن على مشروع الدفاع الجوي الألماني المشترك، مبادرة درع السماء الأوروبية.
وسيتضمن مشروع Sky Shield شراءًا مشتركًا لأنظمة قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، بما في ذلك نظام Iris-T الألماني الصنع ونظام Patriot الأمريكي ونظام Arrow 3.
لكن بعض جيران ألمانيا رفضوا حتى الآن التوقيع على الاتفاقية، بما في ذلك فرنسا وبولندا.
وبدلاً من ذلك، جادل المسؤولون في باريس لصالح نظام دفاع جوي يستخدم معدات أوروبية.
وقالت برلين إنها تتوقع تسليم نظام Arrow 3 في الربع الأخير من عام 2025.
