تم دفن أمير الكويت الراحل الشيخ نواف الأحمد الصباح، اليوم الأحد، في جنازة خاصة حضرها عدد من أقاربه، بعد يوم من وفاته.
وقد تم نقل نعش الشيخ نواف، الذي لم يتم الكشف عن سبب وفاته، وهو ملفوف بالعلم الكويتي، إلى مسجد الكويت للصلاة قبل مراسم الدفن التي بثها التلفزيون الحكومي.
واقتصر الحضور على أفراد الأسرة الحاكمة، مما أدى إلى وداع حميم وهادئ للحاكم الذي حكم لمدة ثلاث سنوات. وكان رئيس مجلس النواب الكويتي حاضرا أيضا.
وقال بدر السيف، أستاذ التاريخ في جامعة الكويت، إن “الاختيار يعكس شخصية الأمير الراحل غير البارزة”.
وحضر مراسم الجنازة الأمير الجديد الشيخ مشعل الذي من المتوقع أن يؤدي اليمين أمام البرلمان يوم الأربعاء.
وسيتلقى التعازي يومي الاثنين والثلاثاء من الجمهور الأوسع.
وخلال مراسم الدفن يوم الأحد، وقفت صفوف من الأقارب في مثوى الشيخ نواف الأخير وأدوا الصلاة.
وجلس بعضهم أمام قبره، يحجّمون أيديهم، ويتلون آيات من القرآن.
وعرضت لوحات إعلانية رقمية كبيرة في جميع أنحاء مدينة الكويت صور الحاكم الراحل، وأطلقت عليه لقب “أمير الحكمة والتسامح والسلام”.
تم تنكيس الأعلام إلى نصف السارية وسط فترة حداد مدتها 40 يومًا ستشهد أيضًا إغلاق المكاتب الحكومية حتى يوم الثلاثاء.
وقال المواطن الكويتي غانم السليماني، متحدثا خارج المسجد الذي أقيمت فيه الجنازة، إنه حزين على الرجل الذي وصفه بـ “أمير التواضع والتسامح”.
وقال لوكالة فرانس برس “لقد ترك إرثا عظيما… تميز بحبه الكبير لشعبه”.
ولد الشيخ نواف عام 1937، وتولى منصب الأمير في سبتمبر 2020 بعد وفاة أخيه غير الشقيق الشيخ صباح عن عمر يناهز 91 عاما.
وأصدر العديد من قرارات العفو عن السجناء السياسيين، مما أكسبه لقب “أمير العفو”.
وكانت إحدى خطواته الأخيرة قبل وفاته التوقيع على مشروع مرسوم أقره مجلس الوزراء أواخر الشهر الماضي يطالب بالإفراج عن عشرات السجناء السياسيين.
وكان الشيخ نواف وزيرا للدفاع عندما غزا العراق الكويت عام 1990 مما أدى إلى حرب اجتذبت جيوشا من جميع أنحاء العالم لإنهاء الاحتلال.
وكان وزيراً للداخلية عندما واجهت الكويت تهديداً خطيراً من المتشددين الإسلاميين في عام 2005.
وقد تركت هذه الأحداث أثراً عميقاً في البلاد، لكن أسلوب الشيخ نواف غير البارز يعني أنه ظل شخصية شعبية نسبياً.