بيت المقدس
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الجمعة، إن أحد أهداف حملتها العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة هو إنهاء مسؤولية إسرائيل عن القطاع الساحلي الفلسطيني.
ولا تستطيع غزة الوصول إلى العالم الخارجي إلا عبر إسرائيل التي تسيطر على 90% من حدودها البرية والبحرية، ومصر التي لها حدود برية ضيقة من الجنوب.
وفرضت إسرائيل حصارا صارما على القطاع منذ سيطرة حركة حماس الإسلامية على القطاع في عام 2007، وفرضت قيودا شاملة على الصادرات والواردات، وفرضت قيودا شديدة على من يمكنه الدخول أو الخروج.
وقد دعمت مصر الحصار إلى حد كبير، واعتبرت حماس تهديدًا لاستقرارها.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، في إفادة أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالبرلمان، إن حملة غزة التي بدأت بعد هجوم حماس المميت على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ستتكون من ثلاث مراحل.
وقال جالانت إن المرحلة الأولى كانت العملية العسكرية الحالية التي تهدف إلى تدمير البنية التحتية لحماس، مضيفاً أن المرحلة المتوسطة ستشمل “عمليات أقل كثافة” للقضاء على “جيوب المقاومة”.
وقال الوزير، بحسب بيان صادر عن مكتبه، إن “المرحلة الثالثة ستتطلب إزالة مسؤولية إسرائيل عن الحياة في قطاع غزة، وإنشاء واقع أمني جديد لمواطني إسرائيل”.
وتقوم إسرائيل تقليديا بتزويد غزة بمعظم احتياجاتها من الطاقة، لكنها أغلقت الصنابير بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، ورفضت أيضا السماح بدخول المياه أو الأدوية إلى القطاع.
تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “بالنضال حتى النصر” في غزة، في إشارة إلى عدم توقف قصف جيشه والغزو المتوقع للقطاع بعد أن أطلقت حماس سراح رهينتين أمريكيتين.
أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة يوم الجمعة سراح الأمريكيين جوديث تاي رانان (59 عاما) وابنتها ناتالي (17 عاما) اللتين اختطفتا في هجومها على جنوب إسرائيل.
“اثنان من المختطفين لدينا في المنزل. وقال نتنياهو في بيان صدر في وقت متأخر من ليلة الجمعة: “نحن لا نتخلى عن الجهود المبذولة لإعادة جميع المختطفين والمفقودين”.
“وفي الوقت نفسه، سنواصل القتال حتى النصر”.
وقال أبو عبيدة، المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس، إنه تم إطلاق سراح الرهائن جزئيا “لأسباب إنسانية” استجابة لجهود الوساطة القطرية.
وحشدت إسرائيل الدبابات والقوات بالقرب من غزة استعدادا لغزو بري مخطط له. وأدى قصفها لغزة إلى مقتل ما لا يقل عن 4137 فلسطينيا، من بينهم مئات الأطفال، في حين شرد أكثر من مليون شخص، وفقا لمسؤولين فلسطينيين.