دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش جميع الأطراف إلى “عدم تصعيد” الوضع المضطرب في البحر الأحمر، حسبما قال المتحدث باسمه يوم الجمعة بعد أن شنت واشنطن ولندن ضربات على المتمردين الحوثيين في اليمن.
ويأتي وابل الضربات في وقت مبكر من يوم الجمعة ضد الحوثيين، الذين يقولون إنهم يتصرفون تضامنا مع غزة، بعد أسابيع من الهجمات التخريبية للمتمردين على السفن في البحر الأحمر وأثارت مخاوف من انتشار الحرب بين إسرائيل وحماس في جميع أنحاء المنطقة.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريش، إن “الأمين العام يدعو كذلك جميع الأطراف المعنية إلى عدم تصعيد الوضع بشكل أكبر من أجل السلام والاستقرار في البحر الأحمر والمنطقة على نطاق أوسع”.
وفي وقت لاحق، قال خالد خياري، مساعد الأمين العام للشرق الأوسط، لمجلس الأمن الدولي: “إننا نشهد دائرة العنف التي تهدد بتداعيات أمنية سياسية واقتصادية وإنسانية خطيرة في اليمن والمنطقة”.
وأضاف أن “هذه التطورات في البحر الأحمر وخطر تفاقم التوترات الإقليمية تثير القلق”.
وصف سفير روسيا لدى الأمم المتحدة الضربات الأمريكية البريطانية المشتركة على الحوثيين في اليمن بأنها “عدوان مسلح صارخ على دولة أخرى”.
“نفذت هذه الدول جميعها ضربة جماعية على الأراضي اليمنية. أنا لا أتحدث عن هجوم على مجموعة ما داخل البلاد ولكن هجوم على شعب البلاد بشكل عام. تم استخدام الطائرات والسفن الحربية والغواصات”، قال فاسيلي. وقال نيبينزيا عن التحرك الأمريكي والبريطاني، بدعم من الدول الحليفة.
لكن سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد حذرت من أنه لا توجد سفن أي دولة في مأمن من التهديد الذي يشكله المتمردون الحوثيون على الشحن في البحر الأحمر.
وقالت: “سواء كانت سفينتكم ترفع العلم الأمريكي أو علم دولة أخرى، فإن جميع سفننا معرضة للخطر”.
“بدون الدعم الإيراني، وفي انتهاك لالتزاماتهم… سيواجه الحوثيون صعوبة في تعقب وضرب السفن التجارية بشكل فعال، التي تبحر في ممرات الشحن عبر البحر الأحمر”.
وقالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد إن لندن “اتخذت إجراءات محدودة وضرورية ومتناسبة دفاعا عن النفس”.
وأضافت: “لقد أولت هذه العملية عناية خاصة لتقليل المخاطر التي يتعرض لها المدنيون”.
