قالت المملكة العربية السعودية يوم الاثنين إنه يتعين على الجهات المانحة مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة الرئيسية لمساعدة الفلسطينيين بعد أن زعمت إسرائيل أن العديد من موظفيها شاركوا في هجوم حماس في 7 أكتوبر.
وقالت وزارة الخارجية في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، إن على داعمي الأونروا “القيام بدورهم في دعم المهام الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين”.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن ذلك “سيخفف من آثار الأزمة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وقام العديد من المانحين الرئيسيين، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا واليابان، بتجميد تمويلهم للأونروا ردا على مزاعم إسرائيل.
كما تعهدت إسرائيل بوقف عمل الوكالة في غزة بعد الحرب.
وقال البيان السعودي إن “إجراءات المراجعة والتحقيق” المتعلقة بالادعاءات الإسرائيلية يجب أن تسفر عن “الحقائق المقترنة بالأدلة”.
كما سلط الضوء على “التضحيات الإنسانية التي قدمها موظفو الأونروا”، بما في ذلك القتلى والجرحى، “بسبب القصف الإسرائيلي العشوائي لمراكز الإغاثة في قطاع غزة”.
وأدى الهجوم الذي شنه نشطاء حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى مقتل نحو 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين، في جنوب إسرائيل واحتجاز 250 رهينة، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.
رداً على ذلك، أدى الهجوم العسكري الإسرائيلي المتواصل إلى مقتل ما لا يقل عن 26637 شخصاً في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحكومة حماس في القطاع.
ولم تعترف المملكة العربية السعودية رسميًا بإسرائيل مطلقًا، لكنها كانت تجري مناقشات لتطبيع العلاقات قبل الهجوم كجزء من مفاوضات ثلاثية تشمل الولايات المتحدة، التي دعمت إسرائيل خلال الحرب.
وأدى اندلاع الحرب إلى توقف تلك المفاوضات، وقال مسؤولون سعوديون منذ ذلك الحين إنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق من هذا القبيل دون وقف إطلاق النار في غزة والاتفاق على مسار “لا رجعة فيه” نحو إنشاء دولة فلسطينية.
وقال بيان صادر عن الأمم المتحدة في عام 2022 إن المملكة العربية السعودية كانت “واحدة من أكبر الجهات المانحة للأونروا”، حيث ساهمت بحوالي مليار دولار في العقد الماضي.
وخصصت المملكة الخليجية مليوني دولار إضافية للوكالة بعد ما يزيد قليلاً عن أسبوع من هجوم حماس.