الخرطوم
تعهد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الجمعة، بمواصلة الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، رافضاً جهود السلام الأخيرة.
ووافق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو في وقت سابق من هذا الأسبوع على وقف إطلاق النار الذي اقترحته الجماعات المدنية.
ودمرت الحرب التي بدأت في 15 أبريل/نيسان مساحات واسعة من السودان وتسببت في نزوح أكثر من 7.5 مليون شخص.
ومع ظهور اليد العليا لقوات الدعم السريع في المعركة، تمكنت الهيئة الحكومية للتنمية، وهي كتلة تجارية أفريقية، من إقناع البرهان ودقلو، المعروف باسم حميدتي، الشهر الماضي بالموافقة على عقد اجتماع شخصي.
لكن البرهان استبعد ذلك الجمعة ووصف منافسه بـ”المهرج” و”الخائن” و”الجبان”. ورفض اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه دقلو في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا هذا الأسبوع.
قالت قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية، اليوم الثلاثاء، إنها منفتحة على وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار من خلال المحادثات مع الجيش السوداني، وذلك بعد أن وقعت إعلانا مع تحالف التقدم المدني ودعت الجيش إلى فعل الشيء نفسه.
كما انتقد البرهان زعماء الدول الأفريقية بما في ذلك جنوب أفريقيا وإثيوبيا وكينيا الذين استقبلوا دقلو كرجل دولة خلال زياراتهم هذا الأسبوع والساسة السودانيين الذين التقوا به في إثيوبيا.