يلتقي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية يوم الاثنين قبل أن يتوجه إلى إسرائيل في إطار الجهود المبذولة لمنع تصاعد حرب غزة إلى صراع إقليمي.
وسيناقش بلينكن هجمات البحر الأحمر التي يشنها المتمردون الحوثيون المدعومين من إيران في اليمن، الجار الجنوبي للسعودية، خلال محادثاته مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وقال مسؤول كبير إن اجتماعهما سيتناول أيضا التطبيع المحتمل للعلاقات بين السعودية وإسرائيل بعد تعليق المناقشات الأولية بسبب أزمة غزة.
وجاء في ملخص أمريكي للاجتماع أن بلينكن “شدد على أهمية منع المزيد من انتشار الصراع” خلال محادثات أجراها في أبو ظبي يوم الاثنين مع رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أبو ظبي.
وقال بلينكن يوم الأحد في قطر، المحطة السابقة من جولته: “هذا صراع يمكن أن ينتشر بسهولة، مما يسبب المزيد من انعدام الأمن والمزيد من المعاناة”.
وبدأت الحرب في غزة بالهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل نحو 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وردت إسرائيل بقصف متواصل وغزو بري أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 22835 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس.
وبعد محادثاته مع رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد، يسافر بلينكن بالطائرة إلى العلا، وهي مدينة واحة تاريخية في غرب المملكة العربية السعودية.
وشن المتمردون الحوثيون في اليمن، الذين تعهدوا بالتضامن مع القضية الفلسطينية، أكثر من 100 هجوم بطائرات بدون طيار وصواريخ على أهداف في إسرائيل والبحر الأحمر، مما أدى إلى تعطيل حركة المرور في طريق الشحن الرئيسي.
وحذرت الولايات المتحدة و11 من حلفاءها الأسبوع الماضي من عواقب غير محددة إذا استمرت الهجمات.
لكن الوضع متوتر بالنسبة للرياض لأنه يتزامن مع محاولات تسوية حرب طويلة الأمد بين الحوثيين والتحالف الدولي الذي تقوده السعودية.
وقال مسؤول أمريكي كبير إن لقاء بلينكن مع ولي العهد يمثل أيضًا فرصة لاستطلاع آراء السعوديين بشأن احتمال التطبيع النهائي مع إسرائيل – حتى لو كان التقدم يبدو غير مرجح بينما تستمر الحرب.
ولم تنضم المملكة العربية السعودية، موطن الحرمين الشريفين، إلى حفنة من الدول العربية – بما في ذلك جارتها الإمارات العربية المتحدة – في التوقيع على اتفاقيات إبراهيم التي توسطت فيها الولايات المتحدة والتي تعترف بإسرائيل في عام 2020.