أوسلو –
وقالت شركة ميرسك الدنمركية ومنافستها الألمانية هاباج لويد يوم الثلاثاء إن سفن الحاويات التابعة لهما ستواصل تجنب طريق البحر الأحمر الذي يتيح الوصول إلى قناة السويس بعد هجوم مطلع الأسبوع على إحدى سفن ميرسك.
قامت شركتا الشحن العملاقتان بتغيير مسار بعض الرحلات البحرية عبر رأس الرجاء الصالح بجنوب إفريقيا، حيث يهاجم المسلحون الحوثيون المتمركزون في اليمن سفن الشحن في البحر الأحمر. ويهدد الاضطراب برفع تكاليف تسليم البضائع، مما يثير مخاوف من أنه قد يؤدي إلى موجة جديدة من التضخم العالمي.
وكانت شركة ميرسك قد أوقفت يوم الأحد جميع رحلاتها في البحر الأحمر لمدة 48 ساعة بعد محاولات الحوثيين المتمركزين في اليمن للصعود على متن السفينة ميرسك هانغتشو. وصدت المروحيات العسكرية الأمريكية الهجوم وقتلت عشرة من المهاجمين.
وقالت شركة ميرسك في بيان: “التحقيق في الحادث مستمر وسنواصل إيقاف جميع حركة البضائع عبر المنطقة مؤقتًا بينما نقوم بتقييم الوضع المتطور باستمرار”.
“في الحالات التي يكون فيها الأمر أكثر منطقية لعملائنا، سيتم إعادة توجيه السفن ومواصلة رحلتها حول رأس الرجاء الصالح.”
وأظهر تحذير يوم الاثنين أن شركة ميرسك لديها أكثر من 30 سفينة حاويات من المقرر أن تبحر عبر السويس عبر البحر الأحمر، في حين تم تعليق 17 رحلة أخرى.
وقالت هاباغ لويد إن سفنها ستواصل تحويل مسارها بعيدا عن البحر الأحمر، وتبحر بدلا من ذلك عبر الطرف الجنوبي لإفريقيا، حتى التاسع من يناير/كانون الثاني على الأقل، عندما تقرر ما إذا كانت ستواصل تغيير مسار سفنها.
وتستخدم قناة السويس ما يقرب من ثلث شحنات سفن الحاويات العالمية. ومن المتوقع أن تكلف إعادة توجيه السفن حول الطرف الجنوبي لأفريقيا ما يصل إلى مليون دولار من الوقود الإضافي لكل رحلة ذهابًا وإيابًا بين آسيا وشمال أوروبا.
أدت المخاوف بشأن احتمال انقطاع إمدادات الشرق الأوسط بعد الهجوم الأخير في البحر الأحمر إلى ارتفاع أسعار النفط في جلسة التداول الأولى لعام 2024.
وقد أدت التوقعات بأن الطرق الأطول ستؤدي إلى ارتفاع أسعار الشحن إلى ارتفاع أسهم شركات الشحن منذ بدء الأزمة، وارتفعت أسهم ميرسك بنسبة 6.3 في المائة في أواخر التعاملات بعد الظهر. وارتفعت أسهم هاباغ لويد خمسة بالمئة.
ستزيد مجموعة الشحن الفرنسية غير المدرجة CMA CGM أسعار شحن الحاويات من آسيا إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط بنسبة تصل إلى 100 بالمائة اعتبارًا من 15 يناير مقارنة بالأول من يناير، وفقًا لإشعار على موقعها على الإنترنت يوم الثلاثاء.
وتمكنت سفينة ميرسك هانغتشو، التي أصيبت بجسم غير معروف خلال هجوم نهاية الأسبوع، من الاستمرار في طريقها، حيث أظهرت بيانات الشحن من LSEG أن السفينة قريبة من قناة السويس يوم الثلاثاء.
وبدأ الحوثيون المدعومون من إيران، والذين يسيطرون على أجزاء من اليمن بعد سنوات من الحرب، مهاجمة السفن الدولية في نوفمبر دعما لحركة حماس الإسلامية الفلسطينية في حربها مع إسرائيل في قطاع غزة.
ودفع ذلك مجموعات الشحن الكبرى، بما في ذلك ميرسك وهاباغ لويد، إلى التوقف عن استخدام طرق البحر الأحمر، والقيام بدلاً من ذلك برحلة أطول حول رأس الرجاء الصالح.
أدت الهجمات التي يشنها المسلحون الحوثيون في اليمن على السفن في البحر الأحمر إلى تعطيل التجارة البحرية عبر قناة السويس، مع تغيير بعض السفن مسارها إلى طريق أطول بكثير بين الشرق والغرب عبر الطرف الجنوبي لأفريقيا.
لكن بعد نشر عملية عسكرية بقيادة الولايات المتحدة لحماية السفن، قالت شركة ميرسك في 24 ديسمبر/كانون الأول إنها ستستأنف استخدام البحر الأحمر.
ووفقا لشركة ميرسك، فإن شريكتها في التحالف شركة البحر الأبيض المتوسط للشحن (MSC) تواصل تحويل سفنها عبر رأس الرجاء الصالح.
ولم تستجب MSC على الفور لطلب التعليق.
