الأمم المتحدة
انتقدت روسيا الولايات المتحدة يوم الأربعاء لتشجيعها تطبيع إسرائيل للعلاقات مع الدول العربية وبالتالي التحايل على مبادرة السلام العربية التي أطلقتها المملكة العربية السعودية في عام 2002، والتي تدعو إلى تسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قبل الاعتراف الدبلوماسي بإسرائيل.
كما انتقد البيان الذي أدلى به سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في الاجتماع الشهري لمجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط، المملكة العربية السعودية ضمنا، دون تسميتها، لتحركها نحو إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في الوقت الذي تتخذ فيه الدولة اليهودية “أعمال عدوانية غير قانونية” بما في ذلك توسيع “غير مسبوق” للمستوطنات على الأراضي التي من المفترض أن تكون جزءًا من دولة فلسطينية مستقلة.
وقال نيبينزيا إن الجهود الأمريكية لتطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية في وقت يتم فيه تفكيك الإطار القانوني الدولي “الأمر الواقع” لتسوية سلمية إسرائيلية-فلسطينية لا يتحايل على “منطق” مبادرة السلام العربية فحسب، بل يحبط “أي مبادرة سلام” آفاق إحياء المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين” لتحقيق السلام وحل الدولتين الذي طال انتظاره للصراع المستمر منذ عقود.
ويأتي اجتماع المجلس بعد يوم من قيام المبعوث السعودي المعين حديثا لدى السلطة الفلسطينية نايف السديري بأول رحلة إلى الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ حرب الشرق الأوسط عام 1967. في الوقت نفسه، ترأس وزير السياحة الإسرائيلي حاييم كاتس وفدا إسرائيليا إلى العاصمة السعودية الرياض للمشاركة في مؤتمر استضافته منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.