بيروت/نيويورك – هز انفجار العاصمة اللبنانية بيروت، الثلاثاء، مما أدى إلى مقتل صالح العاروري، نائب الزعيم السياسي لحركة حماس الفلسطينية.
ووقع الانفجار حوالي الساعة 5.45 مساء بالتوقيت المحلي في منطقة المشرفية في منطقة الضاحية جنوب بيروت. وأظهرت مقاطع الفيديو تأثيرا كبيرا على السيارات والمباني السكنية. وذكرت رويترز أن الانفجار نتج عن غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار، نقلا عن ثلاثة مصادر أمنية.
وأكدت حماس أن العاروري قتل في الانفجار مع اثنين من قادة جناحها العسكري كتائب عز الدين القسام. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية في وقت لاحق إن العاروري استشهد في غارة استهدفت اجتماعا للفصائل الفلسطينية. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن ستة آخرين قتلوا وأصيب 11 آخرون.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن متحدث باسم حزب الله قوله إن مقر مسؤول فلسطيني استهدف في منطقة الضاحية. وتستضيف المنطقة أيضًا مقر حزب الله.
أضافت وزارة الخزانة الأمريكية العاروري إلى قائمتها السوداء للإرهاب في عام 2015، وعرضت وزارة الخارجية مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن مكان وجوده.
وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن اغتيال العاروري في بيروت لن يوقف التزام حركته بمحاربة إسرائيل.
وقال الرشق في بيان إن “الاغتيالات الجبانة التي ينفذها الاحتلال بحق قادة ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها لن تنجح في كسر صمود شعبنا”.
ومن جانبه، أدان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي جريمة القتل، محذرا من أنها قد تجر لبنان إلى مرحلة جديدة من المواجهات.
وجاء الانفجار مع تصاعد التوتر على الحدود بين إسرائيل ولبنان. ونفذت إسرائيل ضربات في سوريا ولبنان ليل الثلاثاء قالت إنها استهدفت البنية التحتية لحزب الله.
ورفضت القيادة الإسرائيلية التعليق على عملية القتل. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمر وزراء الحكومة بعدم الرد على الأخبار. ومع ذلك، هنأ عضو الكنيست داني دانون من حزب الليكود الأجهزة الأمنية على تنفيذها المزعوم للهجوم. وكتب دانون في منشور على موقع X: “أهنئ الجيش الإسرائيلي والشاباك والموساد وقوات الأمن على قتل المسؤول الكبير في حماس صلاح العاروري في بيروت”.
وفي حديثه لقناة MSNBC، أكد مارك ريجيف، مستشار نتنياهو، أن إسرائيل لم تتحمل المسؤولية عن الهجوم، لكنه أضاف أنه “أيا كان من فعل ذلك، يجب أن يكون واضحا: أن هذا لم يكن هجوما على الدولة اللبنانية”.
ووصف المحللون الإسرائيليون عملية القتل بأنها تغيير لقواعد اللعبة، مما ألحق ضرراً كبيراً بالعمود الفقري لقيادة حماس، وإشارة إلى أن إسرائيل تبدو وكأنها قد خلعت القفازات في كل ما يتعلق بقادة حماس في الداخل والخارج.
ساهمت رينا باسست في هذا التقرير.
هذه قصة عاجلة وسيتم تحديثها.