افادت مصادر من الطرفين ان ستة فلسطينيين قتلوا في غارة شنتها القوات الاسرائيلية في وقت مبكر من صباح اليوم في الضفة الغربية المحتلة، في حين قتلت ضابطة شرطة اسرائيلية عندما انفجرت قنبلة على جانب الطريق في سيارتها اليوم الاحد.
تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية منذ بداية الحرب الإسرائيلية على مقاتلي حماس في غزة إلى مستويات لم تشهدها منذ ما يقرب من عقدين من الزمن. وتقوم القوات الإسرائيلية بغارات منتظمة في الأراضي المحتلة، خاصة في معقل المسلحين في مدينة جنين ومخيم اللاجئين المجاور لها.
وقالت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية، ومقرها رام الله، إن “قصف الاحتلال الإسرائيلي على مجموعة من المواطنين أدى إلى مقتل ستة مواطنين في جنين”.
وقالت الشرطة في بيان إن ضابطا في الشرطة الإسرائيلية قتل خلال عملية في مخيم جنين للاجئين. وأضافت أن ثلاثة ضباط آخرين أصيبوا.
وقالت القوة “كانت (الضابطة) في سيارة عمليات أصيبت بعبوة ناسفة”.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان الفلسطينيون الستة والضابط الإسرائيلي قتلوا خلال العملية نفسها.
ذكرت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية وفا فجر اليوم الاحد ان انتشارا كبيرا للقوات الاسرائيلية يجري حاليا في جنين.
وأضافت أن الفلسطينيين الستة، بينهم أربعة أشقاء، قتلوا في “غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار” في جنين.
وكثيرا ما تؤدي غارات الجيش الإسرائيلي على منطقة جنين إلى اندلاع معارك بالأسلحة النارية بين القوات والنشطين الفلسطينيين.
ويقول الجيش إنه يستهدف “إرهابيين” في غاراته، لكن وزارة الصحة الفلسطينية تقول إن العديد من المدنيين من بين القتلى.
وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ حربها مع الدول العربية عام 1967.
ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل ما لا يقل عن 327 شخصًا في الضفة الغربية على يد الجنود أو المستوطنين الإسرائيليين، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وأدى هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى مقتل نحو 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
رداً على ذلك، تقوم إسرائيل بقصف متواصل وغزو بري أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 22722 شخصاً في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة التي تديرها حماس في القطاع.
