دبي –
قال مسؤول إيراني يوم الاثنين إن الولايات المتحدة متورطة بالفعل بشكل كبير في الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين ويجب أن تتحمل المسؤولية.
تعزز الولايات المتحدة قوتها النارية في الشرق الأوسط ردا على الحرب بين حليفتها إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية المدعومة من إيران وسط مخاوف من امتدادها إلى المنطقة.
وردا على سؤال عما إذا كانت طهران ستشارك إذا شاركت الولايات المتحدة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني: “تعتبر إيران أن الولايات المتحدة متورطة عسكريا بالفعل في الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين”.
وأضاف في مؤتمر صحفي أن “جرائم النظام الصهيوني تنفذ بدعم من الولايات المتحدة ويجب محاسبة واشنطن”.
أحدث حاملة طائرات أمريكية، يو إس إس جيرالد آر فورد، وهي أيضًا الأكبر في العالم، موجودة بالفعل في شرق البحر الأبيض المتوسط ومن المقرر أن تنضم إليها حاملة طائرات أمريكية ثانية في الأيام المقبلة.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، إن حاملات الطائرات ليست استفزازاً بل ردعاً.
وقالت إيران يوم الأحد أيضًا إنه إذا لم تهاجم إسرائيل نفسها أو مصالحها أو مواطنيها، فإن القوات المسلحة الإيرانية لن تتعامل عسكريًا مع إسرائيل.
وأضاف: “القوات المسلحة الإيرانية لن تشارك، بشرط ألا يجرؤ الفصل العنصري الإسرائيلي على مهاجمة إيران ومصالحها ومواطنيها. وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك إن جبهة المقاومة يمكنها الدفاع عن نفسها.
تقترب غزة من كارثة إنسانية مع ارتفاع عدد القتلى وانخفاض الإمدادات الحيوية، بينما تحشد إسرائيل دباباتها على حدود القطاع قبل غزو بري متوقع وسط دعوات دولية لضبط النفس.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حركة حماس التي تحكم قطاع غزة، ردا على الهجوم الأكثر دموية على المدنيين في تاريخ إسرائيل، عندما عبر مئات المسلحين السياج واقتحموا البلدات في 7 أكتوبر.
وحث بلينكن إسرائيل على ضبط النفس لكنه كرر دعم أمريكا قائلا: “سنكون دائما هناك إلى جانبكم”.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الوقود الذي يشغل مولدات الطوارئ في مستشفيات غزة قد ينفد خلال ساعات وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن الغذاء والمياه العذبة ينفدان بشكل خطير.
وقال فابريزيو كاربوني، المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر، إن “البؤس الإنساني الناجم عن هذا التصعيد بغيض، وأناشد الأطراف الحد من معاناة المدنيين”.
ويعاني سكان غزة، ومعظمهم من نسل اللاجئين الذين فروا أو طردوا من منازلهم في إسرائيل عند تأسيسها عام 1948، من انهيار اقتصادي وقصف إسرائيلي متكرر في ظل الحصار منذ استيلاء حماس على السلطة هناك قبل 16 عاما.
وتصاعد الغضب الفلسطيني في الأشهر الأخيرة، حيث نفذت إسرائيل حملة القمع الأكثر دموية منذ سنوات في الضفة الغربية، وتحدثت حكومتها اليمينية عن الاستيلاء على المزيد من الأراضي.
انهارت عملية السلام التي كانت تهدف إلى إنشاء دولة فلسطينية قبل عقد من الزمن، الأمر الذي يقول القادة الفلسطينيون إنه ترك السكان بلا أمل، مما أدى إلى تعزيز المتطرفين.
