قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس اليوم الخميس إنه يتعين على إسرائيل التمييز بين “الأهداف الإرهابية” والمدنيين في غزة، مضيفا أنه يجب تجنب أماكن العبادة والمستشفيات ومباني الأمم المتحدة.
وقال البارس خلال زيارة للمغرب إن “صوت إسبانيا سيظل دائما عاليا لحماية حقوق السكان المدنيين الفلسطينيين في غزة”.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المغربي ناصر بوريطة “يجب أن نفرق بين الأهداف الإرهابية والسكان المدنيين. لا يمكن أن تكون أماكن العبادة والمستشفيات ومكاتب الأمم المتحدة أهدافا”.
وقال الباريس إن إسبانيا أدانت الهجمات التي شنتها حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول وإن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها لكن “هذا الدفاع ضد هذا الهجوم الإرهابي يجب أن يتم في حدود القانون الإنساني الدولي”.
وقُتل حوالي 1200 إسرائيلي، معظمهم من المدنيين، في الهجمات، التي احتجز فيها مسلحون من حماس أيضًا حوالي 240 رهينة، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين.
ورداً على ذلك، شنت إسرائيل هجوماً عسكرياً متواصلاً أدى إلى تدمير مساحات واسعة من غزة. وقالت وزارة الصحة في المنطقة التي تسيطر عليها حماس إن 18787 شخصا قتلوا، معظمهم من النساء والأطفال.
وقال البارس إن سكان غزة “يجب أن يحصلوا على الإمدادات الأساسية: الماء والغذاء والدواء والوقود”.
وجدد دعوة إسبانيا لعقد مؤتمر دولي للسلام قال إنه ينبغي أن يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية “واقعية وقابلة للحياة” مع ربط غزة بالضفة الغربية وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا نظيره المغربي المجتمع الدولي “إلى تحمل مسؤوليته لبدء عملية سياسية حقيقية تؤدي إلى حل الدولتين”.
ومن بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، كانت إسبانيا واحدة من أكثر الدول انتقاداً لسلوك إسرائيل في حربها مع حماس.
وفي الشهر الماضي، استدعت إسرائيل سفيرها من مدريد احتجاجا على تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أعرب فيها عن “شكوك جدية” حول شرعية الحملة العسكرية الإسرائيلية.
وفي الأسابيع الأخيرة، كثفت حكومات غربية أخرى انتقاداتها لفشل إسرائيل في خفض عدد القتلى المدنيين في غزة.
وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء من أن “القصف العشوائي” الإسرائيلي على غزة يؤدي إلى تآكل الدعم الدولي.
لكن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين رد يوم الأربعاء قائلا إن الحرب في غزة ستستمر “بدعم دولي أو بدونه”.