يجب أن تجتمع صناعة العقارات معًا لجعل الرياض مدينة أكثر استدامة وابتكارًا وتتمحور حول الإنسان: JLL
تماشيًا مع رؤية 2030 لتحويل الرياض إلى واحدة من أكثر المدن استدامة في العالم، يجب أن يساهم قطاع العقارات بشكل استباقي في تشكيل مدينة أكثر استدامة وابتكارًا تتمحور حول الإنسان، حسبما كشفت شركة جيه إل إل خلال اجتماع مائدة مستديرة عقد مؤخرًا في العاصمة. وسيكون هذا ضروريًا ليس فقط في خلق قيمة الأصول على المدى الطويل، ولكن أيضًا في حماية الأصول المستقبلية والحفاظ على القيمة.
وفي السنوات الخمس الماضية وحدها، تقدمت جهود الاستدامة في القطاع العقاري في المملكة بشكل ملحوظ لتؤثر بشكل إيجابي على قابلية العيش. وبعيدًا عن بناء الشهادات، تشمل مبادرات الاستدامة الآن التقاط البيانات والإفصاح عنها ووضع المعايير. وباعتبارها لاعبًا رئيسيًا في دفع الابتكار الأخضر في القطاع العقاري، فقد أوفت المملكة بالتزامها بالتنمية المستدامة من خلال مبادرات رئيسية مثل برنامج اعتماد مستدام وصاف، والتحديث الطموح لمبنى وزارة الشؤون البلدية والقروية في الرياض. .
وتحت شعار “تشكيل مدن الغد اليوم: الاستدامة والمدن الذكية”، شاركت شركة JLL رؤى حول استراتيجيات وتقنيات التعديل التحديثي لتنشيط البنية التحتية الحضرية الحالية؛ التمويل الأخضر لتمهيد الطريق للاستثمارات المسؤولة في المدن؛ وأحدث الاتجاهات والابتكارات وأفضل الممارسات في إنشاء مدن صديقة للبيئة وشاملة اجتماعيا وقابلة للحياة اقتصاديا.
وفي معرض تعليقه على الحاجة إلى مشاريع تطوير حضرية ذكية ومستدامة، قال سعود السليماني، الرئيس الإقليمي لشركة جيه إل إل في المملكة العربية السعودية: “اليوم، لم تعد إزالة الكربون من البيئة المبنية محل نقاش. ومع استمرار الحكومات في الدفع نحو تحقيق التنمية المستدامة، أصبح أصحاب المصلحة في القطاع العقاري يدركون بشكل متزايد الدور الحاسم الذي يلعبونه في دفع عجلة التقدم لتشكيل مستقبل القطاع العقاري في المملكة.
“تتصدر المملكة العربية السعودية جهود بناء المدن الضخمة، حيث يوجد أكثر من 5200 مشروع قيد التنفيذ بقيمة 819 مليار دولار. فمن مشروع “ذا لاين” التابع لشركة نيوم، وهي مدينة ذكية بقيمة 500 مليار دولار تعمل بالكامل بالطاقة النظيفة، إلى مشروع البحر الأحمر، وجهة سياحية متجددة فاخرة، حققت المملكة علامة لنفسها على الساحة العالمية. في جيه إل إل، نعمل على تشكيل مستقبل العقارات من أجل عالم أفضل من خلال التركيز على الاستدامة للمساعدة في مكافحة تغير المناخ وتحقيق عوائد طويلة الأجل. وتماشيًا مع هذا، نحن ملتزمون بدعم طموح الاستدامة في المملكة العربية السعودية حيث لا يركز فقط على تحقيق أهداف الاستدامة، ولكن أيضًا على تحويل المشهد العام لمدننا وكوكبنا للأجيال القادمة.
سعود السليماني، المدير الإقليمي للمملكة العربية السعودية في JLL
وفي معرض تسليط الضوء على دور التعديل التحديثي لمعالجة تغير المناخ، أضافت لويز كولينز، رئيس خدمات المشاريع والتطوير في جيه إل إل الشرق الأوسط وأفريقيا: “مع وجود مساحة مذهلة تبلغ مليار متر مربع من المساحات المكتبية التي تتطلب التعديل التحديثي لتتماشى مع أهداف إزالة الكربون على مستوى العالم، فمن الضروري من الواضح أن التحديث أمر ضروري لمستقبل أكثر استدامة. ومع تعهد المملكة العربية السعودية بالوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية والاستثمار بشكل كبير في مشاريع الطاقة المتجددة، فإن التحديث يعد خطوة في الاتجاه الصحيح لتقليل انبعاثات الكربون. يعد تحقيق صافي الصفر في البيئة المبنية تحديًا معقدًا، ولكن لدينا التكنولوجيا والأنظمة والوسائل اللازمة للوصول إلى هذا الهدف اليوم. إنه بلا شك جهد جماعي. ولكل صاحب مصلحة دور حاسم يلعبه في تسريع عملية إزالة الكربون لضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
وفي ختام الحفل، قالت أليدا صالح، رئيس قسم الاستدامة في شركة جيه إل إل لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا: “إن التمويل المستدام هو مفتاح نجاح المشاريع المستقبلية في مجال الاستدامة والمدن الذكية. تعتبر الاستثمارات في الاستدامة، من خلال آليات مثل الصكوك الخضراء والسندات الخضراء، محورية لتحقيق المدن الذكية ومشاريع المباني الخضراء. وتجدر الإشارة إلى أن البنوك اليوم تقدم بشكل متزايد أسعارًا مواتية لأولئك الذين يتبنون النظرة الخضراء، مع التركيز على الحوافز المالية التي تتوافق مع الاستدامة في البيئة المبنية. تعمل البنوك على زيادة خيارات التمويل الأخضر لدعم المؤسسات التي تعمل على إزالة الكربون من محفظتها العقارية لتحقيق التزامات صافية صفرية. وبفضل الدفعة القوية من الحكومة وزيادة الوعي حول تأثيرات تغير المناخ، من المتوقع أن ينمو التمويل الأخضر بشكل كبير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في السنوات المقبلة.
كانت شركة جيه إل إل واحدة من أولى شركات الاستشارات العقارية التي أسست نفسها في المملكة العربية السعودية وحققت نموًا ملحوظًا منذ أكثر من عقد من الزمن ولها مكاتب في الرياض وجدة والخبر. مع أكثر من 300 موظف في المملكة حتى اليوم، دعمت الشركة الرؤية السعودية ونجحت في تقديم المشورة لبعض أكبر مشاريع التطوير العقاري في المملكة ومشاريع جيجا بما في ذلك مركز الملك عبد الله المالي، ومدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية، وغيرها. مشاريع بارزة من قبل هيئة تطوير بوابة الدرعية.
