تمت تبرئة كريستوف جالتييه من اتهامات العنصرية يوم الخميس بعد محاكمة مدرب نيس وباريس سان جيرمان السابق بتهمة التحرش النفسي والتمييز.
وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن محكمة في نيس تمت تبرئة جالتييه بعد نحو أسبوع من مثوله أمام محاكمة استمرت يوما واحدا ونفى اتهامات بالعنصرية خلال الفترة التي قضاها مدربا لنيس من 2021 إلى 2022.
وقال أحد محاميه إن “الاتهامات البغيضة” تسببت في “ضرر كبير” لجالتييه البالغ من العمر 57 عاما.
وقال المحامي أوليفييه مارتن للصحفيين في تصريحات صورتها صحيفة نيس-ماتان: “إننا نعتبر قرار اليوم بمثابة تبرئة ولكنه أيضًا فداء لكريستوف وأحبائه وعائلته”.
وشهد جالتييه، الذي يدرب الآن الدحيل في دوري نجوم قطر، أن بعض تعليقاته التي أدلى بها خلال الفترة التي قضاها مسؤولاً عن نيس قد تم إخراجها من سياقها أو تشويهها واستخدامها ضده من قبل أعضاء آخرين في الجهاز الفني في نيس.
وقال مارتن يوم الخميس: “لقد نجحنا في إثبات التلاعب الذي كان قائمًا والاستغلال الذي تم إنشاؤه من خلال مواقف وتعليقات معينة”، مشيدًا بالنظام القضائي لقيامه بعمله في عصر التكهنات المستمرة على وسائل التواصل الاجتماعي. “(العدالة) لا يتم الوصول إليها في البرامج الحوارية في وقت متأخر من الليل أو على موقع يوتيوب من قبل الصحفيين الزائفين غير الأكفاء”.
وقال محامي جالتييه الآخر، سيباستيان شابيرا، إن القضية المرفوعة ضد جالتييه “فارغة وبالتالي لا يوجد سبب لإدانته”.
بعد موسم واحد في نيس، غادر جالتييه وانضم إلى باريس سان جيرمان.
في وقت سابق من هذا العام، نشرت RMC Sport ووسائل إعلام فرنسية أخرى تقارير نقلاً عن رسالة بريد إلكتروني مسربة من مدير كرة القدم السابق في نيس جوليان فورنييه إلى مالكي النادي. واتهمت جالتييه بالقول إن هناك عددًا كبيرًا جدًا من اللاعبين السود والمسلمين في الفريق. خلال فترة عمله في نيس، زُعم أن جالتييه قال أيضًا إن اللاعبين يجب أن يفطروا خلال شهر رمضان.
أدت هذه الادعاءات إلى إجراء تحقيق أولي أجراه المدعي العام في نيس كزافييه بونهوم بشأن “التمييز على أساس العرق أو الدين المزعوم” وتفتيش مقر نيس.
مدرب نانت ولانس وباريس سان جيرمان السابق أنطوان كومبواري، وهو أسود، دعم جالتييه علنًا عندما ظهرت هذه المزاعم. كما دافع مدربون آخرون عن جالتييه.
وفي حالة إدانته، يواجه جالتييه عقوبة السجن لمدة أقصاها ثلاث سنوات وغرامة قدرها 45 ألف يورو (49 ألف دولار).
