جينيفر هيرموسو في محكمة Audiencia Nacional في مدريد. – وكالة فرانس برس
أدلت نجمة كرة القدم الإسبانية جيني هيرموسو بشهادتها أمام المحكمة العليا في مدريد، الثلاثاء، بشأن القبلة التي قالت إن رئيس اتحاد كرة القدم لويس روبياليس زرعها على شفتيها دون موافقتها بعد فوز إسبانيا بكأس العالم للسيدات الصيف الماضي.
وقضى هيرموسو نحو ساعتين ونصف الساعة يتحدث خلف أبواب مغلقة مع قاضي التحقيق فرانسيسكو دي خورخي الذي يفحص الأدلة بما في ذلك لقطات تلفزيونية قبل أن يقرر ما إذا كان سيوافق على الاتهامات ويحيل القضية إلى المحاكمة.
وقالت للصحفيين لدى مغادرتها المحكمة برفقة محاميها: “كل شيء في يد العدالة، هذا كل ما يمكنني قوله… العملية ستأخذ مجراها”.
وتقدمت المهاجمة البالغة من العمر 33 عاما – وهي هدافة إسبانيا على مر العصور – بشكوى جنائية تتعلق بالاعتداء الجنسي والإكراه في سبتمبر/أيلول الماضي بسبب قبلة على منصة الفائزين في 20 أغسطس/آب، قائلة إنها لم تكن ترغب في أن يتم تقبيلها. شعرت “بالضعف وضحية العدوان”.
وقال روبياليس، الذي استقال من منصب رئيس الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم في العاشر من سبتمبر/أيلول الماضي وسط ضغوط شديدة، بعد أن رفض الرحيل في السابق، إن القبلة كانت “عفوية ومتبادلة ومبهجة وتوافقية”.
وأرسلت القضية موجات من الصدمة عبر عالم الرياضة والمجتمع في إسبانيا وخارجها، مما أثار احتجاجات واتهامات أخرى من قبل النساء بأن رجالاً بارزين أو أقوياء أجبروهن على ممارسة العلاقة الحميمة. وفي إسبانيا، أصبح وسم #SeAcabo (“لقد انتهى”) على وسائل التواصل الاجتماعي بمثابة صرخة حاشدة.
وإلى جانب الاتهامات الجنائية المحتملة، يواجه روبياليس تحقيقا من قبل المحكمة الرياضية العليا في إسبانيا بشأن مزاعم عن “سوء سلوك خطير”، وقد منعه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) من تولي منصبه لمدة ثلاث سنوات.
وفي أغسطس/آب، قالت المدعية العامة بالمحكمة العليا مارتا دورانتيز جيل، إن تهمة الاعتداء الجنسي التي قد يواجهها روبياليس عقوبتها السجن لمدة تتراوح بين سنة وأربع سنوات.
وقالت إن هيرموسو قالت في شكواها إنها وأقاربها تعرضوا لضغوط من روبياليس والوفد المرافق له ليقولوا إنها “بررت ما حدث ووافقت عليه”.
وفرض القاضي فرانسيسكو دي خورخي أمرا تقييديا لمنع روبياليس من الاقتراب من هيرموسو عندما مثل أمامه في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.